نشرت الولايات المتحدة أكثر من 250 جنديًا من الحرس الوطني في 15 ولاية لتأمين الانتخابات الرئاسية ، والتي تشهد منافسة حامية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس. وأكد متحدث باسم الحرس الوطني لشبكة "سي إن إن" أن الانتشار يأتي استجابةً لطلبات أمنية محلية وسط مخاوف من اضطرابات محتملة.
وأوضح المتحدث أن الولايات التي ستشهد نشرًا لأفراد الحرس الوطني هي: ألاباما، أريزونا، ديلاوير، هاواي، إلينوي، أيوا، نيو مكسيكو، كارولينا الشمالية، أوريجون، بنسلفانيا، تينيسي، تكساس، واشنطن، ويسكونسن، وفيرجينيا الغربية. كما يتمركز حوالي 85 فردًا من الحرس الوطني على أهبة الاستعداد في ولايات أخرى، بما في ذلك كولورادو، وواشنطن العاصمة، وفلوريدا، ونيفادا.
دعم أمني ومهام سيبرانية لحماية الانتخابات
يشير المتحدث إلى أن ما يقرب من نصف القوات المنتشرة يشاركون في مهام الأمن السيبراني لتأمين الانتخابات، وضمان حماية بيانات التصويت من أي تهديدات رقمية محتملة. في حين أن القوات المتبقية تدعم عمليات الأمن العام والسلامة بناءً على طلبات محلية من حكومات الولايات.
وذكر مكتب الحرس الوطني أن العديد من الولايات وضعت قوات الحرس الوطني في وضع الاستعداد كإجراء احترازي في يوم الانتخابات، خاصة في ولايات مثل واشنطن وأوريجون التي شهدت توترات متصاعدة. يأتي ذلك بعد تقارير تفيد بإحراق صناديق اقتراع في مناطق مختلفة، حيث تعرضت عدة بطاقات اقتراع للتلف نتيجة إشعال النار في ثلاثة صناديق على الأقل خلال الأسبوع الماضي.
انتخابات مثيرة للجدل وسط محاولات ترامب العودة
يعود الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السباق الرئاسي في محاولة لاستعادة المنصب بعد خسارته أمام الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات عام 2020، التي شهدت جدلاً واسعًا وتشكيكًا من جانب ترامب وأنصاره في النتائج. وكانت هذه الانتخابات الأكثر إثارةً في تاريخ الولايات المتحدة، حيث شهدت اتهامات متبادلة وادعاءات متكررة من حملة ترامب حول تزوير مزعوم في عملية التصويت.
وسبق لترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2016 أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه خسر في انتخابات عام 2020 لصالح بايدن. ويسعى ترامب اليوم لاستعادة منصبه من خلال التركيز على قضايا داخلية، من أبرزها معالجة ملفي التضخم والهجرة، وجذب شرائح واسعة من المجتمع الأمريكي.
كامالا هاريس.. أول امرأة تسعى لرئاسة أمريكا
في المقابل، تخوض كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، السباق الانتخابي على أمل أن تصبح أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتقلد منصب الرئاسة. وكانت هاريس قد دخلت السباق بعد انسحاب بايدن المفاجئ قبل 100 يوم من الانتخابات، مما جعلها تواجه تحديات كبيرة، خاصة وأنها تُعتبر شريكةً في سياسات الإدارة الحالية.
ويرى مراقبون أن هاريس قد تواجه صعوبات إضافية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الحالية، حيث يُحمّلها البعض مسؤولية التحديات التي واجهتها البلاد خلال فترة إدارة بايدن، لاسيما فيما يتعلق بتزايد التضخم وتراجع القوة الشرائية. وتتعهد هاريس بالعمل على معالجة هذه القضايا وتقديم سياسات جديدة تعزز من الاستقرار الاقتصادي.