•أستاذ التخطيط بالمدرسة العليا للهندسة بمدريد: يجب دمج منظور النوع الاجتماعي في التخطيط الحضري
•مدير وحدة الدراسات في “تكوين”: دمج المرأة بمجال التخطيط يدعم أهداف التنمية المستدامة
•هيئة التخطيط العمراني بالقاهرة: إطلاق أول إستراتيجية للنوع الاجتماعي لتعزيز مفاهيم الدمج بعمليات التنمية
•ماونتن فيو: نعمل على اكتشاف المواهب في المحافظات
اختتمت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الحضري العالمي بجلسة نقاشية حول “تحقيق التوسع الحضري الذي يراعي الاعتبارات الجندرية: بين السياسات والتنفيذ” والتي ركزت على أهمية التخطيط الحضري وحتمية أخذه في الاعتبار الاحتياجات المتنوعة للأفراد داخل المجتمع.
شارك في الجلسة “إينيس سانشيز أستاذ التخطيط ونائب مدير المدرسة الفنية العليا للهندسة المعمارية في مدريد، ورئيس اليونسكو الجامعي للشؤون الجندرية، هبة شعيب مدير وحدة البحث والدراسات الحضرية في شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة وأستاذ مساعد في جامعة النيل والأكاديمية البحرية، ناهد نجيب مدير مشروع تدعيم تخطيط وإدارة التنمية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة الكبرى، رضوى أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماونتن فيو للتنمية”.
التخطيط الحضري
أكدت إينيس سانشيز، أستاذ التخطيط ونائب مدير المدرسة الفنية العليا للهندسة المعمارية في مدريد، ورئيس اليونسكو الجامعي للشؤون الجندرية، ضرورة دمج منظور النوع الاجتماعي في التخطيط الحضري، مع التركيز بشكل خاص على قضايا النقل والرعاية.
وأوضحت سانشيز أن التخطيط الحضري التقليدي غالبًا ما يتجاهل احتياجات النساء والأسر، وخاصة تلك التي تتولى مسؤولية الرعاية، مشيرة إلى أن فصل المناطق السكنية عن مناطق العمل، وهو مفهوم شائع في التخطيط الحضري الحديث، يزيد من عبء الرعاية على النساء ويقلل من كفاءة النقل.
وقالت سانشيز، إن “النقل مرتبط بشكل وثيق بالتخطيط وبناء المدينة، ونحن نتحدث عن التخطيط الحضري والتخطيط للرعاية، فالنساء يتحملن عبء الرعاية بشكل أكبر، ما يعني أنهن يقضين وقتًا أطول في التنقل بين المنزل والعمل والمرافق الأخرى، وهذا يتطلب شبكات نقل فعالة ومرنة.”
وأضافت أن التخطيط الحضري يجب أن يأخذ في الاعتبار الاحتياجات المتنوعة للأفراد، بما في ذلك أولئك الذين يقومون بأعمال الرعاية، لافتة إلى أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في المفاهيم الأساسية للتخطيط الحضري، مثل تقسيم المناطق، لتلبية احتياجات الجميع بشكل أفضل.
ودعت سانشيز إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول النوع الاجتماعي في التخطيط الحضري، لفهم أفضل للتحديات التي تواجه النساء والعمل على تطوير حلول مبتكرة.
وشددت على أهمية النظر في أنماط الحركة اليومية للمواطنين، وخاصة النساء، عند التخطيط للمدن، مؤكدة أن “فهم أنماط الحركة اليومية للمواطنين، وخاصة النساء، أمر بالغ الأهمية لتطوير مدن أكثر عدالة واستدامة، فالتخطيط الحضري يجب أن يأخذ في الاعتبار التنوع في احتياجات الأفراد وأنماط حياتهم.”
وأضافت أن تصميم المدن يجب أن يركز على توفير بنية تحتية اجتماعية ومادية تدعم هذه الأنماط الحركية المتعددة، مثل توفير المساحات العامة والخدمات القريبة من أماكن السكن، وتحسين شبكات النقل العام.
ونوهت إلى ضرورة النظر في العلاقة بين التخطيط الحضري ونوع الجنس، وتأثيرها على حياة الأفراد، لافتة إلى أن التخطيط الحضري يجب أن يأخذ في الاعتبار التفاوتات بين الجنسين في الوصول إلى الفرص والخدمات.
دمج المرأة بمجال التخطيط العمراني
وأكدت هبة شعيب مدير وحدة البحث والدراسات الحضرية في شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة وأستاذ مساعد في جامعة النيل والأكاديمية البحرية، حتمية العمل على سد الفجوة بين الأفراد داخل المجتمع وكذلك التأكيد على دمج المرأة في العمل المجتمعي خاصة في التخطيط العمراني لما تمتلكه من قدرات على إحداث طفرات في التنمية الحضرية.
تابعت أن المرأة قادرة على تحقيق كل ما يحققه الرجل في المجال العملي في مختلف القطاعات، موضحة أن الكيانات الدولية بدأت تعطي المرأة مكانة مرموقة في الكثير من القطاعات وعلى رأسها التخطيط العمراني.
أشارت إلى أن مشاركة المرأة في التخطيط العمراني ووضع الإستراتيجيات الوطنية سيعزز دورها بالمجتمع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعزيز مفاهيم الدمج النوعي بعمليات التنمية
وقالت المهندسة ناهد نجيب، مدير مشروع تدعيم تخطيط وإدارة التنمية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة الكبرى، إن الهيئة تعد أول جهة تعمل على إطلاق استراتيجية النوع الاجتماعي في 2017 لتحقيق مفاهيم الدمج النوعي في عمليات التنمية الحضرية.
أضافت أن استراتيجية النوع الاجتماعي تتضمن دليلا عمرانيا متكاملا لتعزيز دور المرأة في التخطيط العمراني، حيث تعد مرجعا قوياً في دراسات الدمج الاجتماعي بمشاريع التنمية والتحضر.
أشارت إلى أن هيئة التخطيط العمراني بالقاهرة الكبرى تعد واحدة من أكبر الجهات المسؤولة عن مشاريع التطوير الحضري بالقاهرة والمحافظات، وتقوم بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية أبرزها، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهبيتات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتقدم من خلال دراساتها تعريفات واضحة لأهداف الدمج النوعي في عمليات التنمية، فضلا عن تحليل قضايا المرأة، إلى جانب تقديم المعايير التي تضمن استجابة عمليات التخطيط العمراني لاحتياجات النوع الاجتماعي.
وأشارت إلى اهتمام الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة بوضع السياسات والتشريعات التي تراعي النوع الاجتماعي وآليات دمجه بعمليات التنمية.
تابعت أن خبرات الهيئة ساهمت في تحويلها كمركز رئيسي للمعرفة بالدولة، كما ساهمت أيضا في تفعيل دور المرصد الحضري لعمل مؤشرات خاصة بالدمج في التخطيط العمراني، إلى جانب ما ساهمت به الهيئة أيضا في التوسع في التعاون والشراكات مع العديد من المؤسسات الدولية والجامعات على المستويين الوطني والإقليمي لتعزيز مفاهيم الدمج النوعي الاجتماعي بمختلف قضايا التنمية.
أشارت إلى أن الهيئة سبق أن أعدت إستراتيجية عام 2017 عند “الجندر” لكنها لاقت تقديم مقترحات دون تنفيذ لأن الاهتمام كان أقل بموضوعات “الجندر”، مشيرة إلى أن تنفيذ المرصد الحضري تطور بشكل كبير ويعطي مؤشرات للدراسات كافة ومتاح عالميا، قائلة إنه جار تنفيذ تلك الإستراتيجية خلال الفترة الحالية.
اكتشاف المواهب في المحافظات
وقالت رضوى أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماونتن فيو للتنمية، إن الشركة تتواجد في 6 محافظات لاكتشاف الموهوبين في العديد من المجالات منها الرياضات التي شهدت تفوق الفتيات بنسبة أكبر من الأولاد.
تابعت أن هناك مدرسة في التعليم الفني تابعة للشركة تتخصص في صيانة الكهرباء والسباكة واللاند سكيب ويتواجد بها نحو 20% من الفتيات ولا تقتصر على الأولاد فقط، مشيرة إلى أن الفرق التابعة للشركة وتحصد الجوائز لا تخلو من الفتيات اللاتي أثبتن تفوقهن بشكل كبير في مجالات عدة.