أكد جهاد حرب رئيس مركز ثبات للدراسات الاستراتيجية أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى منذ بداية الحرب إلى تحويل قطاع غزة إلى بقعة جغرافية غير قابلة للحياة.
وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل في سياستها التي بدأت منذ بداية الحرب هو تدمير نظام الرعاية الصحية من خلال تدمير المستشفيات أو حصارها من ناحية عدم امدادها بالمعدات الطبية والمستلزمات الصحية لعلاج الاسرى أو تقديم العناية الصحية للمواطنين الذين يحتاجون لعلاج لأمراضهم".
وأضاف: "إسرائيل على مدار عام كامل قامت بعملية تدمير منهجي لنظام العناية الصحية وشاهدنا ذلك في مجمع الشفاء وهو المستشفى الأكبر والأضخم في قطاع غزة حين تم اقتحامه أكثر من مرة وتدمير بنيته واليوم يعودون إلى مستشفى كمال عدوان تحت ذريعة وجود مقاتلين في المستشفى".
وتابع: "قبل عدة أيام قامت إسرائيل بإحراق الطابق العلوي من المبني وهي تقوم بسياسة من أجل هدف واضح يبدو أنه عدم قدرة قطاع غزة كبقعة جغرافية على الاستمرار في الحياة وبالتالي إخلاء هذا القطاع من سكانه أي تهجير السكان طواعية، وبالتالي يجعل قطاع غزة بيئة طاردة للسكان وهو ما تريده إسرائيل عندما فشلت خلال الحرب في تهجير المواطنين الفلسطينيين".
وواصل: "كل من يصاب من الفلسطينيين سواء كان من المقاتلين أو المدنيين عليه أن يموت وهكذا تريد الحكومة الإسرائيلية أنه لا يوجد مكان لعلاج المواطنين الفلسطينيين الموجودين سواء في شمال قطاع غزة أو جنوب القطاع".
وذكر: "في بداية الحرب طرحت إسرائيل خطة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ولكن صمود الشعب الفلسطيني على أرضهم والموقف المصري والأردني اللذان كانا واضحان بشكل قاطع بمنع تهجير الفلسطينيين إلى أي بقعة ليس فقط إلى سيناء ولكن إلى أي مكان آخر، وهو ما شكل ضربة كبيرة للمشروع الصهيوني الذي يحمله نتنياهو بالتطهير العرقي للفلسطينيين واليوم يحاول استكمال ذلك ما لم يستطع الحصول عليه في بداية الحرب يرغب في هذه المرة بعد عام من إنهاك الفلسطينيين بتهجير المواطنين من الشمال إلى الجنوب كخطوة أولى".
واختتم: "إذا نجح الاحتلال الإسرائيلي في ذلك ونتنياهو يرى أنه لو نجح في خطوة ولو كانت جزئية تمنحه مزيدا من الأطماع لاستكمال هذه المرحلة".