مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، اتخذت الحكومة الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة في محاولة لضمان سير العملية الانتخابية في بيئة آمنة ومستقرة، في وقت حساس يشهد تحديات سياسية وأمنية. هذه التدابير تأتي في إطار تحصين مراكز الاقتراع وتأمين المواطنين والموظفين المشرفين على الانتخابات من أي تهديدات قد تستهدف زعزعة استقرار العملية الديمقراطية.
تحصين مراكز الاقتراع والمراقبة الدقيقة
تشمل الإجراءات الأمنية المعلنة نشر قناصة فوق مراكز الاقتراع وتكثيف الرقابة عبر كاميرات المراقبة، لضمان عدم حدوث أي خروقات. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسيير طائرات مسيرة لمرافقة صناديق الاقتراع أثناء نقلها إلى مراكز الفرز لضمان أمان نقل الأصوات وحمايتها من أي محاولات تلاعب.
كما تم تعزيز الحواجز الأمنية حول مراكز الاقتراع، حيث تم وضع سياج حديدي حول العديد من المواقع، وهي خطوة تهدف إلى منع أي محاولات للتسلل أو عرقلة العملية الانتخابية. وفي إطار تعزيز الإجراءات الوقائية، تم تزويد الموظفين المشرفين على الانتخابات بأجهزة تحذير متطورة، تحسبًا لأي تهديدات محتملة.
إغلاق المحلات التجارية تحسبًا للاضطرابات
على الصعيد ذاته، قررت الشركات والمحلات التجارية في العاصمة الأمريكية واشنطن اتخاذ تدابير أمنية مشددة في ظل التوترات المتزايدة. حيث أعلن العديد من التجار عن إغلاق متاجرهم قبل يوم الانتخابات، مع تأمين النوافذ والأبواب، تحسبًا لحدوث أي اضطرابات أو مظاهرات قد تخرج عن السيطرة. يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من اندلاع احتجاجات أو أعمال عنف، خاصة في ظل الانقسام السياسي الكبير الذي تشهده البلاد.
موعد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية
في الوقت نفسه، يشير المسؤولون إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024 شهدت زيادة كبيرة في نسبة التصويت المبكر. فقد صوَّت حوالي 75 مليون أمريكي بنظام التصويت المبكر، سواء عبر البريد أو عن طريق التصويت المباشر في أماكن الاقتراع التي فتحت أبوابها في بعض الولايات منذ الساعة السادسة صباحًا. ويستمر فتح مراكز الاقتراع في الولايات الأخرى حتى الساعة 8 صباحًا.
هذه الإجراءات الأمنية الضخمة تعكس حجم التحديات التي تواجه الانتخابات في هذا العام، بما في ذلك التهديدات المحتملة للأمن العام والمخاوف من محاولات التأثير على نزاهة الانتخابات.
تابع أحدث الأخبار عبر