قال المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، إن موقف مصر كمركز إقليمي من منظور الموقع الجغرافي يجعلها قادرة على المشاركة ببنيتها التحتية في قطاعات البتروكيماويات والتكرير وتصدير الغاز المسال.
وأوضح بدوي، في تصريحات خلال مشاركته بالجلسة الوزارية الإفتتاحية لمؤتمر أديبك 2024 بأبو ظبى تحت عنوان "القادة العالميون الجدد والتحول الطاقى"، “لدينا سعات لتصدير الغاز 12 مليون طن سنوياً وإمكانات تكريرية تبلغ 40 مليون طن أيضاً وفى نفس الوقت لدينا أكثر من 10 مجمعات بتروكيماويات”.
وأضاف، “فى الحقيقة حين ننظر لمصر أرغب فى أن أذكر أن مصر لديها سوق كبير وتعداد يبلغ 110 مليون نسمة وحين ننظر لدور مصر فى مجال الطاقة أود أن أستكمل ما ذكره الدكتور سلطان حول التعاون والشراكات وكيف نستطيع جميعاً العمل معاً لاتخاذ الإجراءات”.
وأشار، “حين ننظر للوضع فى مصر نرغب فى تعزيز موقف مصر لكى نتمكن من إطلاق احتمالات احتياطيات الغاز ليس فقط فى مصر وانما فى منطقة المتوسط وتوفير التسهيلات كمحفز للتصدير وتحقيق الاستفادة فى الأسواق الأخرى سواء فى أوروبا أو الغرب أو فى نفس الوقت أن نتمكن من توفير مواد خام لصناعات البتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة وهى منتجات هامة جداً فى عدة أوجه العمل فى القطاع وتحفز النمو الاقتصادى ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم أجمع وفى نفس الوقت توفير سوق لهذا الغاز لكى يتم الاستفادة منه”.
وذكر ، أن مصر من المعروف أنها تمر بمرحلة انتقالية فيما يخص تراجع الأنشطة فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج للغاز ولكن نحن نعمل بتركيز ونتخذ إجراءات إصلاحية للطاقة ونعمل مع شركاءنا لتطوير بيئة محفزة للاستثمار فى الانتاج من الحقول القائمة بالفعل وفى نفس الوقت الإسراع بالإستكشاف لتحديد امكانات جديدة للغاز لفائدة مصر والمنطقة وأيضاً فى صالح استعادة نشاط التصدير.
وأوضح، “فيما يخص الإصلاحات فهى تتولى الأمور العملية والنظر فى تسعير الغاز ومحفزات آليات استرداد التكاليف لشركاءنا العاملين فى البحث والانتاج والعمل على خفض تكلفة البرميل لشركاءنا وكذلك للغاز فى الاستكشاف والانتاج وكيف ننفذ ذلك مع خفض انبعاثات الكربون لأنه أمر هام للاستدامة”.
وأضاف، “نتعاون مع شركاءنا لزيادة انتاج الغاز فى مصر وكذلك الزيت الخام وفى نفس الوقت نبحث سبل مساعدة شركاءنا من خلال التعاون مع شركاءنا الآخرين فى المنطقة لتحقيق الاستفادة من احتياطياتهم الغازية باستغلال البنية التحتية التى تمتلكها مصر”.
ولفت، إلى أن العنصر الآخر الهام جداً هو أن مصر اليوم 60% من الغاز الخاص بها يتم توجيهه لتوليد الكهرباء وفى الصيف الماضى وصلنا لذروة الطلب للكهرباء بحوالى 39 جيجاوات وهو رقم مرتفع ولذلك هناك تعاون وعمل مشترك على مستوى الحكومة ومع زميلى وشريكي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة للعمل معاً على مزيج طاقة يسمح للغاز بأن يستخدم فى منتجات قيمة مضافة وزيادة مكونات الطاقات المتجددة فى مصر.
وقال، “قد أسرعنا بالهدف للوصول إلى 42% للطاقة المتجددة بحلول 2030 وهو أمر جيد جداً للبيئة وتوفير الطاقة الخضراء سواء لمراكز الذكاء الصناعى للبيانات أو لمجال الهيدروجين ولكن الأفضل أيضاً هو تمكين الغاز من أن يستخدم فى أفضل استخداماته للقيمة المضافة لمصر ولشركاءنا بالمنطقة وحوض المتوسط”.