ومن ناحية أخرى نقول بأنه تؤكد مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين، لاسيما خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصاداتهما، فالكويت واندونيسيا تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام، ما ينبئ بالمستقبل الزاهر الذي ينتظر مسيرة هذا التعاون الذي يصب في خدمة البلدين والشعبين الصديقين. وفي ختام مقالنا هذا نوجه الشكر العميق لمعالي رئيس الدولة ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية الإندونيسي . وأيضاً الشكر موصول لسعادة السفيرة الاندونيسية في الكويت لينا ماريانا لجهودهما في تطوير العلاقة بين البلدين، والتي قدما كل الدعم وبالتعاون مع الجهات المعنية في دولة الكويت، والتي سوف تكون على مستوى التطلعات والطموحات بين البلدين السعي لما فيه مصلحة الشعبين والدولتين على صعيد المستقبل. والله الموفق.
إن تميز العلاقات الاندونيسية الكويتية لطالما كانت مثلاً طيبا للعلاقات بين الدول الصديقة والشقيقة، وقدوة تحتذى بين الدول التي تسعى لإقامة العلاقات الودية المتقاطعة مع المصالح المشتركة. تلك العلاقات الصادقة بين البلدين تؤكد الرغبة المشتركة في تعزيزها وتطويرها لمرحلة جديدة. والعمل على ترسيخها. تلك العلاقات التي تعززت في أواخر ستينيات القرن الماضي. وتوسعت منذ ذلك التاريخ تلك العلاقات لتشمل العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ولقد كانت الاتفاقيات المعقودة بين البلدين هي خير مثال على رغبة الطرفين في تعزيزها وتطويرها والعمل على استدامتها، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة البلدين ونقطة استمرارية واستدامة للعلاقات بينهما. وعلى سبيل المثال نقول بأن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الصديقين شهدت طفرة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغت قيمة اجمالي الاستثمارات الكويتية في اندونيسيا أكثر من 1.7 مليار دولار خلال عام 2019، بعد أن كانت قيمتها 460 مليون دولار في عام 2014، بزيادة قاربت نسبتها 300 في المئة، والتطلعات تشير إلى زيادتها مستقبلا.