شهدت أسعار زيت الزيتون تباينًا ملحوظًا في بعض المناطق المغربية.
ففي منطقة ولاد جامع قرب فاس، لا تزال الأسعار مستقرة عند 85 درهمًا للتر الواحد، رغم أنه زيت جديد حيث يعكس هذا الاستقرار تمسك الفلاحين بهامش ربح محدود.
وفي المقابل، قامت تعاونيات فلاحية في مناطق مثل قلعة السراغنة وبني ملال برفع أسعار زيت الزيتون بزيادة 20 درهمًا للتر الواحد، وذلك نتيجة انخفاض المحصول المحلي بشكل واضح.
وبمنقطة إمزورن نواحي الحسيمة تتراوح أسعار الزيتون بين 12 و13 درهم للكيلوغرام، ما يعكس فارقًا واضحًا مع الأرقام المتداولة التي تحدثت عن زيادات قد تصل إلى 16 أو 17 درهم للكيلوغرام.
أما بالنسبة لزيت الزيتون، فقد تراجعت أسعاره نسبيًا مقارنة ببداية الموسم، حيث يبلغ سعر اللتر حالياً حوالي 100 درهم بعد أن كان في حدود 110 دراهم.
ويأمل الفلاحون في هطول أمطار خلال الأشهر المقبلة، لأنها قد تساعد بشكل كبير في زيادة إنتاج الزيتون وتحسين الوضع العام للمحصول، مما سيتعكس أيضا أسعار زيت الزيتون في المغرب.
ويتم إنتاج الزيتون في خمس جهات رئيسية بالمغرب، حيث تساهم جهة فاس-مكناس بنسبة 38% من الإنتاج، تليها جهة مراكش-آسفي بنسبة 22%، بينما تسهم جهتا بني ملال-خنيفرة وطنجة-تطوان-الحسيمة، والجهة الشرقية بنسبة 10% لكل واحدة.
ولتلبية الطلب المتزايد، لجأ المغرب إلى استيراد زيت الزيتون من أوروبا، بهدف سد العجز وضمان توافر هذه المادة في الأسواق المغربية.