استهلت بالصحراء المغربية، تحديدا بجماعة الوطية بإقليم طانطان، فعاليات الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، بإعطاء انطلاقة أشغال تأهيل ميناء طانطان بكلفة إجمالية ناهزت 128 مليون درهم، من خلال بناء محطة لتحلية المياه وتهيئة شبكة الصرف الصحي للميناء وترميم الطرقات.
وكان على رأس المسؤولين الذي أعطوا انطلاقة هذه الأشغال، امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، ومحمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم واد النون عامل إقليم كلميم، وعبد الله شاطر، عامل إقليم طانطان، بالإضافة إلى برلمانيي وأعضاء الجهة ومنتخبي مجالسها الجماعية، وسط حضور وازن لسكان المنطقة.
مشروع تأهيل ميناء طانطان يمول من طرف الوكالة الوطنية للموانئ وجهة كلميم واد نون، في إطار اتفاقية شركة، وتهم أشغاله، وفق البطاقة التقنية للمشروع، تهيئة شبكة الصرف الصحي للميناء بمبلغ مالي يناهز 17 مليون درهم، وتأهيل شبكة الكهرباء ذات التوتر المنخفض والمتوسط بكلفة مالية تصل إلى 5 ملايين درهم، بالإضافة إلى ترميم طرقات الميناء بتكلفة تصل إلى 8 ملايين درهم في شطرها الأول.
وتشمل الأشغال كذلك، إنجاز محطة لتحلية الماء الأجاج بكلفة تصل إلى 40 مليون درهم، وتأهيل الأراضي المسطحة والمنخفضة وأرصفة تفريغ الأسماك بمبلغ 24.5 مليون درهم، إضافة إلى ترميم الطرقات بميناء طانطان (الشطر الثاني من الأشغال) بـ24 مليون درهم، وإنجاز محطة لإنتاج الطاقة الشمسية تلبية لاحتياجات محطة التحلية بمبلغ 11,5 مليون درهم.
ووفقا للمعطيات التفصيلية في البطاقة التقنية، فإن محطة التحلية المرتقب إنجازها ستعمل عن طريق التناضح العكسي بصبيب 17 لترا في الثانية، وسيتم الربط الكهربائي لمختلف تجهيزاتها وبناء خزان للمياه المعالجة بسعة 200 متر مكعب، وكذا ووضع أنابيب للربط بين محطة التحلية. وهو المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية المتوقعة حوالي 47,7 مليار درهم، وتنجز أشغاله في غضون 12 شهرا.
وتهم أشغال تزويد الميناء بشبكة الصرف الصحي، إنجاز قنوات الصرف الصحي بطول إجمالي يبلغ 5310 أمتار، وبناء محطتين و350 مترا من القنوات لضخ المياه، بالإضافة إلى إنشاء منشآت لربط مستخدمي الميناء بالشبكة، وبناء مرفق صحي.
“طفرة تنموية”
الناهي بوسيف، النائب الثالث لرئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، قال إن “تدشين أشغال تهيئة ميناء طانطان التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 128 مليون درهم، وتشمل إنجاز محطة لتحلية الماء وتقوية الربط بالكهرباء، بالإضافة إلى تدشين مشاريع مهمة أخرى بجماعة الوطية، يأتي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة”.
وأضاف الناهي مصرحا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “المشروع المهم الآخر الذي ستعطى انطلاقته، هذا اليوم، هو أشغال البرنامج الاستعجالي لتهيئة الجماعة الحضرية الوطية، بمبلغ إجمالي يبلغ 120 مليون درهم”.
وشدد أبو سيف على أن “المشاريع سالفة الذكر، بالإضافة إلى مشروع التأهيل الحضري لمدينة طانطان بمبلغ 279 مليون درهم، مشاريع تنموية ومهيكلة جد هادفة، ستعطي بعدا تنمويا لإقليم طانطان، وستليها مشاريع أخرى تخلق فرص شغل وتسرع عجلة الازدهار والتنمية بهذا الإقليم الجنوبي للمملكة”.
“تجويد البنية التحتية”
من جهتها، أكدت نانة المزليقي، نائبة رئيسة جهة كلميم واد نون، أن “المشاريع التي سيتم تدشينها بجماعة الوطية وجهة كلميم واد نون عموما، في إطار تخليد ذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مهمة جدا، لا سيما وأنها ستجود الخدمات الأساسية والبنية التحتية”.
وذكرت المزليقي، في تصريح لهسبريس، أن من ضمن هذه المشاريع الهادفة التي سيتم تدشينها، البرنامج الاستعجالي لتأهيل جماعة الوطية، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 120 مليار درهم، ويهم تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وبناء قاعة مغطاة، وغير ذلك من المشاريع الهيكلة”.
وشددت نائبة رئيس جهة كلميم واد نون على أن “هذه المشاريع سوف تخلق طفرة مهمة على مستوى جماعة الوطية، لأنها ستيسر ولوج المواطن إلى خدمات القرب”.
" frameborder="0">