أكد العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، أن ضربات حزب الله على المناطق الإسرائيلية تستهدف تحقيق الاستنزاف العسكري والاقتصادي والاجتماعي.
وقال حنا، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إذا أخذنا الخط الأزرق أو الجليل الأعلى هناك شيء ثابت على المحيط المباشر حيث هناك 5 فرق من رأس الناقورة إلى إصبع الجليل، وهذا أمر ثابت كل يوم يقصف حزب الله هذه المناطق وخاصة في عيتا الشعب وصولا إلى الخيام".
وأضاف: "الجزء الآخر الثابت هو الوسط الذي يضم عكا وكرمائيل ونهاريا وحتى صفد وهو يعطي عمق القوات العسكرية المتمركزة في الحدود وتحويل حيفا إلى منطقة غير قابلة للسكن في وقت من الأوقات".
وتابع: "الاستثناء اليوم هو استهداف العمق هرتسيليا والخضيرة وقاعدة بلماخيل في جنوب تل أبيب، للصواريخ هدف وللمسيرات هدف مختلف الصواريخ يمكن إسقاطها لأن لها مسار معروف بينما المسيرة قادرة على التهرب، وبالتالي تخلق فوضي في الداخل الإسرائيلي والدليل على ذلك أن الجليل الغربي كل يوم هناك صافرات إنذار والكل يدخل إلى الملاجئ هي لن تغير المعادلة العسكرية بشكل عام ولكنها من ضمن عملية الاستنزاف الاقتصادي والاجتماعي".
وأكمل: "المسيرة تكلفتها لا تزيد عن 5 آلاف دولار وكل طائرة إف 16 تكلف الساعة طيران 40 ألف دولار، وبالتالي فإن ذلك استنزاف اقتصادي".
وعن استهداف حزب الله لتجمع الكيريوت قال حنا: "الكيريوت منطقة بنيت خارج حيفا وهي منازل متعددة وليست كما كريات شمونة، ولكنها مجموعة ابنية كبيرة فيها إسرائيليون وحولها مصانع ومرافق وهناك قاعدة للبحرية حيث الغواصات الإسرائيلية وهي منطقة تضم سكان وبالتالي إذا استهدفتهم الضاحية وهجرتم حاضنة حزب الله سوف نهجر هذه المنطقة أيضا".
