أخبار عاجلة

«رفعت عيني للسما».. كيف تولد الأحلام من رحم المعاناة ؟

«رفعت عيني للسما».. كيف تولد الأحلام من رحم المعاناة ؟
«رفعت عيني للسما».. كيف تولد الأحلام من رحم المعاناة ؟

في رحلة تجمع بين الأحلام والأوجاع، والفرح والخيبات، يأخذنا الفيلم الوثائقي رفعت عيني للسما إلى حياة سبع فتيات حالمات من محافظة المنيا بصعيد مصر، وتحديداً بقرية البرشا، تقررن تأسيس فرقة فنون شعبية تقدم عروضها بالشوارع لمناقشة عدد من قضايا المرأة، كالزواج المبكر، والعنف الأسري، وتعليم الفتيات، في شكل غنائي، تمثيلي، واستعراضي.

الأحلام والمعاناة في فيلم رفعت عيني للسما 

لم يكن لدى الفتيات أي دوافع أو أهداف من وراء تلك الفرقة سوى التعبير عن مشاكلهن وقضاياهن، من خلال مواهبهن المختلفة، وبالرغم من إمكانياتهن المحدودة، والعادات والتقاليد المشروطة، إلا أنهم يحرصن دائمًا على التمرين، وعقد البروفات، وتقديم العروض الفنية بالشوارع، إذ أنها الوسيلة الوحيدة لإيصال صوتهن.

457.jpg
فيلم رفعت عيني للسما 

بطلة تلك الفرقة هي ماجدة موريس، فتاة ذات شخصية قيادية، طموحة، مجتهدة، ودائمًا ما تسعى لتطوير فرقتها، ولأن القدر أحيانًا لا يسير كما نتمنى، تخلت عنها فتيات الفرقة واحدة تلو الأخرى لأسباب مختلفة، منها اتجاه أحدهن للزواج وتكوين الأسرة، ومنها خضوع أحدهن إلى أمر خطيبها بترك الفرقة بحجة العادات والتقاليد، وكأن لعنة القضايا التي تناقشها البنات السبع قد أصابتهن، وبرغم كل ذلك إلا أن البطلة لم تيأس وقررت إكمال مسيرتها في الفنون، ودراستها.

معايشة الواقع في فيلم رفعت عيني للسما 

تقديم مثل تلك القصة في قالب الفيلم الوثائقي كان ضروريًا لمعايشة تفاصيل واقع الفتيات بتفاصيلها، دون مبالغة أو تقليل، مثل أماكن السكن، الملابس، وطريقة التعامل مع الأهل وسكان قرية البرشا، مما ساعد ذلك في إيصال الصورة كاملة إلى حد كبير للمشاهد، وتحقيق التأثير المرغوب فيه.

كيف ولدت الأحلام من رحم المعاناة ؟

رفعت عيني للسما قصة واقعية، شخصياتها حقيقية، قدمها كلًا من ندى رياض، وأيمن الأمير في قالب فيلم وثائقي درامي، سلط الضوء على حكاية فتيات فرقة بانوراما برشا الملهمة، قضايا المرأة في الصعيد، والفلكلور الشعبي المصري، تم عرضه على نطاق عالمي في أكثر من دولة أجنبية، وحاز على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي، ليصبح أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة منذ تأسيس المهرجان، وبذلك حلقت أحلام الفتيات خارج البرشا، وسمع العالم أصواتهن، ليلقن لنا درسًا في كيفية ولادة الأحلام من رحم المعاناة، والإشارة هنا إلى الرحم تدل على أن المرأة إن أرادت فعلت.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى
التالى رئيس هيئة الرعاية الصحية: إطلاق التشغيل التجريبي للنظام الإلكتروني لإدارة الموارد المؤسسية (ERP) في 18 منشأة صحية