أكدت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية لمستقبل الولايات المتحدة، محذرة من مخاطر الانقسام الداخلي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد. جاءت تصريحات هاريس خلال تجمع انتخابي حاشد، حيث تحدثت عن رؤيتها لمستقبل البلاد وأهمية دور الناخبين في تقرير مصيرها.
انتخابات حاسمة لمستقبل أمريكا
وقالت هاريس في كلمتها: "الانتخابات المقبلة ليست مجرد سباق سياسي، بل هي معركة لتحديد مصير الأمة". وأضافت أن هذه الانتخابات ليست فقط للجيل الحالي، بل أيضًا للأجيال القادمة، حيث يتعين على الجميع اتخاذ موقف حاسم لحماية القيم الأساسية التي قامت عليها الولايات المتحدة. وأكدت أن هناك قوى داخلية تسعى إلى استغلال الانقسامات وتعزيز الفوضى، مشيرة إلى أهمية دور الناخبين في إفشال تلك المحاولات.
وأضافت هاريس: "لقد واجهنا العديد من التحديات كأمة، لكن وحدتنا هي التي جعلتنا نتخطى تلك التحديات. واليوم، نقف مجددًا أمام اختبار كبير يتطلب منّا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا لضمان مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا".
الدعوة إلى الوحدة والتكاتف الوطني
ركزت هاريس في كلمتها على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بدلاً من الانشغال بالصراعات والانقسامات. وقالت: "يجب أن نتذكر أننا أمة قامت على مبادئ العدالة والمساواة، وأن قوتنا تكمن في وحدتنا. علينا أن نرفض دعوات الفتنة والانقسام، ونعمل معًا لتحقيق مصلحة كل مواطن أمريكي".
وشددت هاريس على أن الحزب الديمقراطي يسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وتوفير فرص متكافئة لجميع الأمريكيين، معربةً عن التزامها بحماية الديمقراطية ومؤسسات الدولة من أية تهديدات قد تستهدف استقرارها. وقالت: "الانتخابات ليست فقط لانتخاب شخص واحد، بل هي فرصة لتجديد العهد على القيم التي تجمعنا كمواطنين."
التحديات المستقبلية ومسؤولية القيادة
وأشارت هاريس إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات معقدة تتطلب قيادة حكيمة ومسؤولة، مشيرة إلى أهمية اختيار قادة يضعون مصلحة الشعب فوق كل اعتبار. وأضافت: "هذه الانتخابات تضعنا أمام مسؤولية كبيرة، ليس فقط تجاه أنفسنا، بل تجاه الأجيال القادمة. علينا أن نتأكد من أن القرارات التي نتخذها اليوم ستؤمّن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا لأبنائنا وأحفادنا".
وأكدت أن القضايا التي تواجهها الولايات المتحدة حالياً، مثل التغير المناخي، والتفاوت الاقتصادي، وأمن المجتمع، لا يمكن حلها إلا من خلال تعاون حقيقي بين جميع الأطراف، مشددة على أن الحزب الديمقراطي ملتزم بالعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل.
نظرة هاريس إلى ما بعد الانتخابات: أمان الأجيال القادمة
في ختام كلمتها، أكدت هاريس أن مهمتها ليست فقط قيادة الولايات المتحدة إلى فوز انتخابي، بل إلى مستقبل أفضل يتميز بالاستقرار والأمان. وقالت: "أمامنا مسؤولية أن نضمن لأجيال المستقبل وطنًا يحترم حقوقهم ويحقق أحلامهم. هذه الانتخابات ليست مجرد اختيار مرشح، بل هي التزام بتحقيق الأمان والاستقرار الذي يليق بأمريكا".