لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلى تمعن فى قصف المستشفيات والمراكز الصحية التى تستقبل المصابين والشهداء، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتى بدأت منذ ما بعد السابع من شهر أكتوبر الماضي، والتى أسفرت عن زيادة كبيرة فى أعداد الشهداء والمصابين من أبناء قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبالتزامن مع منع قوات الاحتلال الإسرائيلي، إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لأهالى غزة، ومع القصف المستمر للمستشفيات أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى ٤٣.٣١٤ شهيدا و١٠٢.٠١٩ مصابًا، فى ظل عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض جراء تهدم منازل المواطنين نتيجة القصف العشوائى على المربعات السكنية بعدة مناطق فى قطاع غزة سواء فى الشمال أو الوسط أو الجنوب.
وكان قد ارتفع عدد الشهداء والمصابين إلى ما يزيد على ٤٣ ألفا، بعدما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها فى قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات إسرائيلية ٧ مجازر بحق عائلات فى شمال قطاع غزة، وصل منهم حوالى ٥٥ شهيدا إلى مستشفيات القطاع، بالإضافة إلى ١٩٢ مصابًا خلال الـ ٢٤ ساعة فقط.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أنه رغم ارتفاع عدد الشهداء إلا أن العدد مرشح للتزايد فى ظل وجود عدد كبير من الضحايا تحت الركام والأنقاض، وكذلك فى الشوارع حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، حيث تمنعهم قوات الاحتلال من الوصول إلى المصابين والجثث المتناثرة فى الشوارع والطرقات.
وفى هذا الإطار؛ أكدت رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، نافى بيليه، أن إسرائيل مستمرة بلا هوادة فى استهداف المنشآت الصحية فى قطاع غزة، ما تسبب فى تدمير كامل للمنظومة الصحية فى قطاع غزة، وخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، مشددة على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة فى أقرب وقت.
وخلال مؤتمر صحفى لها بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أكدت بيليه أن الهجمات والقصف الإسرائيلى المتتالى على قطاع غزة تسبب فى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين فى قطاع غزة وكان أغلبهم من النساء والأطفال.