ما تزال البنوك ومؤسسات التمويل الدولية، تشيد بالجهود التي يقوم بها البنك المركزي المصري، في ضبط السياسة النقدية خلال الفترة الأخيرة، والتي انعكست على ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار وسلة العملات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى القضاء على السوق السوداء، مما ساهم في زيادة الثقة بالعملة المصرية بشكل كبير.
اشادة دولية باستقرار الجنيه أمام الدولار
وبالرغم من إشادة العديد من المؤسسات الدولية بالاقتصاد والجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة، بداية من جولدمان ساكس، ومرورا بوكالة فيتش للتصنيف الإئتماني، إلا أن بنك مورجان ستانلي، هو الأكثر إشادة وتفاؤلا بالأداء المصرفي المصري، مما انعكس على استقرار سعر صرف الجنيه في البنوك، بل وساهم أيضا في إرتفاعه بشكل ملحوظ بداية من 2025.
أسباب ارتفاع الجنيه أمام الدولار
وتوقع مورجان ستانلي، أن يشهد الجنيه المصري، حالة من الاستقرار مقابل الدولار، في ظل السياسات النقدية والمالية المتشددة، خصوصا مع استمرار الدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، وهذا ما دعم مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد للموافقة على الشريحة الرابعة من قرض مصر.
قيمة الجنيه أمام الدولار في 2025
وأَضاف البنك، أن معظم الاقتصاديين والمستثمرين المحليين في السوق يرون أن سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري سيتراوح بين 48-52 خلال عام 2025، ليظل ضمن المستويات التي تشير إليها عقود الصرف الآجلة، واصفا أجواء السياسة المصرفية بأنها مستقرة وجاذبة للاستثمار خلال الفترة المقبلة.
دور البنك المركزي في دعم السياسة النقدية
ويأتي هذا الأمر نتيجة الدور الكبير الذي قام به البنك المركزي المصري بقيادة حسن عبد الله، بداية من تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، والقضاء على السوق السوداء، بالإضافة إلى جذب التمويلات متعددة الأطراف، ناهيك عن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي مما ساعد في وضع مصر على مسار مستدام نحو استقرار الاقتصاد الكلي على المدى المتوسط.
وجاءت توقعات مورجان ستانلي، لتؤكد على القيادة الرشيدة للبنك المركزي في السيطرة على الأسواق، ودعم الجنيه المصري بسياسات وقرارات ساعدت في استقرار الجنيه أمام الدولار في بداية الأمر، ومن ثم ارتفاعه أمام سلة العملات الأخرى.
واستطاع البنك المركزي المصري، خلال الأشهر الأخيرة، أن يتمكن من السيطرة على السوق المصرفي، وكبح نزيف الجنيه أمام الدولار، بمساعدة المجموعة الاقتصادية، التي ركزت على جذب الاستثمارات، وجذب سيولة دولارية ضخمة خلال 2024 في السوق، وتلبية الاحتياجات التصديرية، بالإضافة إلى السيطرة على التضخم، مما ساهم في دعم الجنيه المصري مقابل الدولار وسلة العملات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
