ترامب يتهم الفدرالي الأميركي بالتسبب في التضخم ويهاجم جيروم باول

قرار الفائدة يشعل انتقادات ترامب لمجلس الاحتياطي الفدرالي

ترامب يتهم الفدرالي الأميركي بالتسبب في التضخم ويهاجم جيروم باول

وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة لمجلس الاحتياطي الفدرالي ورئيسه جيروم باول، متهماً إياهما بالتسبب في ارتفاع معدلات التضخم. جاءت تصريحات ترامب بعد قرار البنك المركزي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير.

الفدرالي يبقي الفائدة ثابتة رغم الضغوط الاقتصادية

قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي، يوم الأربعاء 29 يناير/ كانون الثاني، تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، بعد اجتماع استمر يومين، في محاولة لضبط التضخم دون التأثير على النمو الاقتصادي.

ترامب: "الفدرالي خلق الأزمة ويفشل في حلها"

لم يتأخر ترامب في التعبير عن موقفه من قرار الفدرالي، حيث كتب على منصته Truth Social أن البنك المركزي "فشل في وقف المشكلة التي تسبب بها بنفسه"، مضيفًا أن أداء الفدرالي كان "فظيعًا في تنظيم البنوك".

مطالب بخفض الفائدة وانتقادات لاستقلال الفدرالي

خلال مشاركته الافتراضية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أكد ترامب أنه في حال عودته للبيت الأبيض، سيطالب مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة، داعياً الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة. كما شكك في استقلال الفدرالي، معتبراً أن "الرئيس يجب أن يكون له رأي في قرارات أسعار الفائدة".

ترامب يتوعد بعدم إعادة تعيين باول في 2026

في إطار حملته الانتخابية لعام 2024، أكد ترامب أنه لن يعيد تعيين جيروم باول رئيسًا للاحتياطي الفدرالي عند انتهاء ولايته في 2026، رغم أنه أشار إلى عدم نيته إقالته قبل ذلك.

باول يتجنب الرد على ترامب في المؤتمر الصحفي

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفدرالي عقب اجتماعه، رفض جيروم باول التعليق على انتقادات ترامب أو التطرق إلى أي تصريحات سياسية، متجنبًا الدخول في مواجهة مباشرة مع الرئيس السابق.

ترامب يحمل الفدرالي مسؤولية التضخم بعد جائحة كورونا

لم يتوقف هجوم ترامب عند هذا الحد، حيث كتب منشورًا آخر على Truth Social، ألقى فيه باللوم على جيروم باول ومجلس الاحتياطي الفدرالي في موجة التضخم التي أعقبت جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل مباشر على سياسات إدارة جو بايدن.

أجندة اقتصادية جديدة: خفض التنظيم وإنعاش التصنيع

في إطار رؤيته الاقتصادية، تعهد ترامب بخفض التكاليف عبر إعادة تفعيل سياسات مثل تقليل اللوائح التنظيمية، وإنعاش قطاع التصنيع الأميركي، معتبراً أن هذه الإجراءات ستعيد التوازن للاقتصاد. كما أكد أن وزارة الخزانة بقيادة بيسنت ستعمل على "إلغاء التنظيم غير الضروري" و"إطلاق العنان للإقراض" لدعم الأفراد والشركات الأميركية.

انتقادات لدور الفدرالي في قضايا المناخ والمساواة

كما اتهم ترامب مجلس الاحتياطي الفدرالي بالانشغال بقضايا مثل التغير المناخي والتنوع والمساواة، معتبرًا أن هذه الأولويات لا تخدم الاقتصاد الأميركي، وأن إدارته ستعمل على إعادة توجيه التركيز نحو تحقيق النمو الاقتصادي.