كشفت شركة “رويال رود مينيرالز” عن حصولها على جميع التصاريح اللازمة لبدء أعمال الحفر في مشروعها “علوانة” لاستخراج النحاس والذهب في الجهة الشرقية من المغرب، معتبرة هذا المشروع خطوة مهمة في سياق تعزيز حضورها في قطاع التعدين بالمملكة، وذلك بشراكة مع مستثمرين من المملكة العربية السعودية.
وستستفيد “رويال رود آرابيا” (RRA)، الشركة المالكة لحق اكتساب مشروع “علوانة”، بدعم استثماري قوي، باعتبره مشروعا مشتركا بين “رويال رود مينيرالز” وشركة “ميدو” السعودية للاستثمارات، التي تتخذ من جدة مقرا رئيسيا لها، وتتوفر على استثمارات متعددة في مجالات التعدين والصناعة والتطوير العقاري والخدمات؛ علما أن “رويال رود آرابيا” أبرمت اتفاقية خيار في أكتوبر 2023 للاستحواذ الكامل على شركة “إيزوغار ريسورسيز” المغربية، المالك الحالي لتراخيص المشروع المذكور.
ويمتد مشروع “علوانة” على مساحة 84 كيلومترا مربعا، ويشمل أربعة تراخيص للتنقيب، تغطي المنطقة المعروفة بأنشطة التعدين الصغيرة منذ أوائل القرن الماضي، حيث تم تحديد نحو 45 موقعا للتعدين التقليدي تحت الأرضي والمفتوح للنحاس والذهب؛ فيما تتميز المنطقة بوجود تكوينات جيولوجية فريدة تتضمن أجساما معدنية متفاوتة العمق، علما أنه لم يتم إجراء أي عمليات حفر استكشافية سابقة، ما يفتح المجال لاكتشافات جديدة في هذه المنطقة الواعدة.
وتستعد الشركة لإطلاق حملة حفر تستهدف أربع مناطق رئيسية بالموقع، حيث تركز على تحديد سمك التكوينات المعدنية القريبة من السطح والامتدادات الجانبية للمعادن. وتهدف الحملة إلى استكشاف الإمكانيات الاقتصادية للتعدين في المنطقتين OPZ وHTZ، اللتين تقعان على تلال “علوانة”، بالإضافة إلى الكشف عن احتمالات التمعدن على عمق أكبر في منطقة .RBZ
من جهته أوضح تيم كوفلين، الرئيس التنفيذي لشركة “رويال رود”، أن “تحديد سمك التمعدن السطحي في منطقة OPZ هو هدف أولي مهم لحملة الحفر، يلي ذلك استكشاف امتداداته الجانبية في اتجاه الجنوب الغربي”، وزاد: “إننا متحمسون لبدء هذا البرنامج الطموح، حيث تم تصميم كل حفرة بعناية لاستكشاف النظام المعدني في علوانة على أكمل وجه”.
ويتضمن البرنامج الأولي للحفر اختبارات جيولوجية وجيوكيميائية لتحديد مواقع الحفر الاستكشافية، ويعكس التزام “رويال رود مينيرالز” بتطوير مشاريع ذات قيمة اقتصادية عالية في قطاع التعدين، بما يعزز شراكتها مع المملكة العربية السعودية، ويوسع من آفاق استثماراتها في المغرب.