أكد الدكتور جمال شقرة أستاذ العلوم التاريخ المعاصر أن الدور المصري تجاه فلسطين بدأ منذ الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال شقرة في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الدور المصري تجاه فلسطين بدأ منذ بدء هجرة اليهود إلى الأراضي الفلسطينية، في البداية استقبل موضوع الهجرة بشكل عادي ولكن بعد ذلك بدأت النخبة المصرية والأزهر وأساتذة الجامعة تشعر بوجود خطورة في هذا الموضوع".
وأضاف: "مصر مدركة تماما للأهمية الاستراتيجية الخطيرة لفلسطين وأي قراءة للتاريخ القديم أو الوسيط أو الحديث للمنطقة يكتشف الجالس على حكم هذه البلد أن هناك أخطار تأتي من هناك وأن هذه المنطقة لو أصيبت بفوضى ستكون مصر مهددة".
وتابع: "في العصور الوسطي حين جاء الهجوم الصليبي تصدى صلاح الدين للصليبين من أرض مصر وبعد ذلك الصالح نجم الدين أيوب ونجله توران شاه وشجرة الدر وأيضا حين جاء المغول قصدوا بغداد ثم دمشق وهو مؤشر خطير".
وواصل: "الإسرائيلي موشيه شاريت كان يقول دائما إن إسرائيل جزيرة صغيرة محاطة بالأعداء وأنه حتى يحدث الاستقرار قال يجب أن نضرب العراق وسوريا ومصر".
وأكمل: "مصر استهدفت بعد ثورة 23 يوليو من إسرائيل، بعد قيام ثورة 23 يوليو قام الكنيست بالانعقاد على الفور واتفقوا على أنهم يريدون تغيير أولويات ضباط الثورة أما أن يعقدوا سلام مع إسرائيل وأن يقوموا بقتالهم".
وذكر: "الحمائم في الحكومة الإسرائيلية مثل موشيه شاريت أرسلوا كثيرا من الرسائل إلى جمال عبد الناصر ولكنها رسائل غير مباشرة وكانوا يطلبون السلام ولكن عبد الناصر كان له رؤية بأن إسرائيل دولة استيطانية وطردت شعب من أرضه ولم تضع لنفسها دستور ولم تضع حدود ولديها اسطورة توراتية بأن إسرائيل من النيل إلى الفرات".
واختتم: "عبد الناصر كان يرد عليهم بأن فلسطين ليست قضية مصرية فقط ولكنها قضية عربية والأمر الآخر أين هي الحدود الإسرائيلية؟ وفقا لمواثيق الأمم المتحدة".
