تابع الليبيون من عشاق كرة القدم الأكثر شعبية في البلاد قرعة كأس أمم أفريقيا 2025 التي سُحبت أمس الإثنين بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط بكثير من الأسى بعد أن غاب المنتخب الوطني عن المشاركة في البطولة التي يستضيفها المغرب في الشهر الأخير من هذا العام لفشله في اجتياز مرحلة التصفيات.
وفشل منتخب ليبيا في سيناريو متكرر في التأهّل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة السابعة على التوالي منذ المشاركة الأخيرة في النسخة الثامنة والعشرين التي أقيمت عام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية بعد تذيله ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط في التصفيات المؤهلة إلى "كان" المغرب 2025.
سخرية ورسائل من الجمهور الليبي إلى اتحاد الكرة بعد قرعة كأس أمم أفريقيا
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والسخرية من الجمهور الليبي الذي صب جام غضبه على المشرفين على كرة القدم في ليبيا والذين فشلوا، حسبما تم تداوله في وضع إستراتيجية لتطوير المنتخب الوطني الذي عانى منذ فترة طويلة من عدم الاستقرار على صعيد الجانب الفني والإداري.
وجّهت بعض الجماهير الليبية أصابع الاتهام إلى المسؤولين عن الاتحاد الكرة في البلاد بأنهم هم السبب الأول في حرمان الجماهير من مشاهدة المنتخب الوطني في مراسم قرعة كأس أمم أفريقيا 2025 بسبب التسيير الفاشل والفساد الذي استشرى في محيط كرة القدم.
في حين رأى البعض الأخر من المغردون من الجمهور الليبي عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الأمور تغيرت كثيراً في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات "الكان" في السنوات العشرة الأخيرة وأصبحت كل المنتخبات قوية وأن منتخب ليبيا لا يستحق مكاناً بين المنتخبات التي تأهلت إلى كأس أفريقيا 2025 في ظل مستواه الحالي الذي وصفه بأنه الحلقة الأضعف حالياً في القارة.
ولم يسلم بعض اللاعبين من السخرية الواسعة عبر المنصات من الجمهور الليبي وخاصة في ظل تألق العديد منهم في الفترة الحالية مع أنديتهم في الدوري الليبي الممتاز وفشلهم في تقديم الإضافة مع المنتخب الوطني، إذ رأى مغردون أنهم لم يأتوا للعب كرة القدم بل لتسجيل حضورهم الشخصي فقط.
وقال آخرون إنه يجب على منظومة كرة القدم الليبية التعلم من الدرس القاسي وتصحيح مسار المنتخب الوطني من أجل التأهل إلى كأس أفريقيا 2027 مطالبين اتحاد الكرة الليبي برئاسة عبد المولي المغربي بالتعاقد مع مدرب عالمي يلبّي طموحات جمهور فرسان المتوسط العاشق بجنون لكرة القدم.