شرعت سيارات ومركبات الفلسطينيين البدائية في التدفق إلى المنطقة الشمالية بقطاع غزة عقب خضوعها لعملية تفتيش على طريق "صلاح الدين" عند محور نتساريم الفاصل بين وسط وشمال القطاع.. حيث حملت مركبات النازحين القليل الذي تبقى لهم من مستلزمات الحياة والإعاشة وخيام وفرشات وأغطية قد تنفعهم عقب عودتهم لمنازلهم المدمرة بشمال قطاع غزة.
وذكرت صحيفة /يديعوت احرونوت/ الإسرائيلية اليوم /الاثنين/ أنه تم فتح محور نتساريم والسماح بمرور النازحين الذي تأخر قرابة ثلاث ساعات عن الموعد المحدد لذلك، بسبب ما وصفته "عدم التزام حركة حماس بإطلاق سراح الرهينة أربيل يهود ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق".
وكان قد تم التوصل، أمس /الأحد/، إلى تفاهم يقضي بتسليم حركة "حماس" المحتجزة أربيل يهود لإسرائيل؛ في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء لتنفيذ وقف إطلاق النار بغزة.. وبموجب التفاهم تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من المحتجزين بقطاع غزة قبل، يوم /الجمعة/ القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين، يوم /السبت/، وفقا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقد بدأ عشرات الألاف من النازحين الفلسطينيين في العودة صباح اليوم مشيا على الأقدام عن طريق شارع الرشيد الساحلي على البحر المتوسط غربي غزة إلى مناطق سكناهم شمالي القطاع؛ في مشهد مهيب يجسد رفضهم لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري لهم، ورغم التدمير الممنهج لأسباب الحياة بالقطاع الذي استمر لمدة 15 شهرا.