أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن عودة النازحين إلى شمال غزة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في البقاء على الأرض وحرصه على الصمود في وجه التحديات.
وقال الشوا - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) - "إننا نشهد مشهدًا تاريخيًا وهو عودة مئات الآلاف من النازحين، حيث بدأت هذه العودة بالفعل من وسط وجنوب قطاع غزة باتجاه المناطق الشمالية والوسطى"، مؤكدا أن هذا المشهد يعكس تأكيدًا على حق العودة، ويرفض محاولات التهجير التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها على أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف "رغم كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة ودمار، يثبت أبناء غزة أنهم قادرون على العودة إلى ديارهم.. هذه العودة ليست مجرد تجمع لمواطنين، بل هي رسالة صمود وبقاء على الأرض، ورغم التحديات الجسيمة التي يواجهونها، فإنهم يعودون اليوم ليخطوا فصلًا جديدًا في تاريخهم".
وأشار إلى أن هذه العودة تترافق مع العديد من التحديات الصعبة منها تأمين الغذاء والمياه، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم، مؤكدا أن الخيام المتوفرة في غزة والشمال لا تكفي، والعديد من العائدين لم يتمكنوا من إعادة تركيب الخيام الخاصة بهم.
وشدد على أهمية المساعدات الإنسانية في دعم عودة النازحين، قائلًا: "اليوم، يتوجب على المجتمع الدولي والمساعدات الإنسانية أن تتضافر جهودها لتوفير الخيام والاحتياجات الأساسية، من غذاء ومياه.. فالعجز المائي الذي تعاني منه هذه المناطق يفاقم من الوضع، ويزيد من ضرورة الدعم السريع والعاجل".
وكانت السيارات التي تحمل القليل من مستلزمات الحياة والإعاشة من خيام وأغطية قد تدفقت تحوطها موجات بشرية تحوي عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، صباح اليوم الاثنين، تمهيدا إلى عودتهم لمنازلهم المدمرة بشمال قطاع غزة؛ مشيا وركبانا؛ عبر طريق "صلاح الدين" شرقي القطاع في انتظار السماح لهم بالعبور.
