أصبح مهرجان الجونة السينمائي واحدًا من أهم الفعاليات الفنية، والتى تشمل تنوعا كبيرا في الثقافات الفنية المختلفة المشاركة فيه، منذ نجاح الدورة الأولي للمهرجان، وحتي الدورة الحالية في النسخة السابعة.
قدم المهرجان تطورا كبيرا في كل دورة عما سبقتها، ويكتسب شعبية كبيرة على المستوى العربي والدولي، ويحظي بقدرة هائلة علي التنظيم المشرف، في أحد قلاع السحر في المدن الساحلية المصرية الساحرة، مدينة الجونة علي ساحل البحر الأحمر.
ويقدم المهرجان الوجه الفني والسياحي لمصر، من جمال المدن والموقع الجغرافي الاستثنائي الذي تتميز به الدولة المصرية، إلي جانب القدرات التنظيمية للفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية خاصةً في السنوات الأخيرة، مع تواجد الفن المصري في الريادة الفنية بهوية نجوم القوى الناعمة علي مستوي الكتابة والإخراج ورموز الفن المصري، المشاركين بأعمالهم خلال المهرجان، إلي جانب مشاركة الأفلام السينمائية الدولية خلال فعاليات المهرجان في دورته السابعة.
وأكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن مهرجان الجونة السينمائي حقق نجاحاً كبيراً منذ الدورة الأولى له، إلي جانب سعي إدارة المهرجان طوال الوقت إلي التطوير وتحقيق إضافة إلي المجال الفني وخاصة عالم السينما، ويملك زخما وتنوعا فنيا كبيرا جداً من المعروض السينمائي، بين الأفلام والندوات والفعاليات.
وتابعت الناقدة الفنية ماجدة موريس في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن المهرجان هذا العام يسلط الضوء علي الشباب، وهذا يمثل شيئا رائعا للنهوض بالحركة الفنية، والشباب الذي يقدم أفلاما مستقلة وأفلاما جديدة، وهو ما يؤكد أن المهرجان يهتم بكل ألوان الفنون روائية قصيرة وأفلام سينمائية، وهو دور فني رائع نجح المهرجان في تقديمه علي مدار الدورات السابقة.
وأبدت الناقدة الفنية ماجدة موريس إعجابها بقدرة إدارة مهرجان الجونة علي التنظيم بشكل رائع، والدقة الشديدة في كل الأمور الخاصة بكل تفاصيل أيام المهرجان، وهو ما يمثل شكلا إيجابيا للدولة المصرية وقدرتها علي التنظيم وإخراج مردود إيجابي علي مستوي التجمعات الدولية من كل أنحاء العالم.
واختتمت موريس حديثها أن حصر مهرجان الجونة في بروباجندا الافتتاح وأنه مهرجان الفساتين، شىء مؤسف بشكل كبير، لأن إنكار مجهود المنظمين، وما يقدمه المهرجان من زخم فني وتبادل ثقافي وأفلام وعروض وفعاليات وندوات، هو تشويه كبير لمهرجان ناجح، ولكن هذا هو حال السوشيال ميديا اصطياد كل ما هو سلبي.
وفي السياق نفسه أكدت الناقدة الفنية فايزة هنداوي أن مهرجان الجونة نموذج مشرف لمصر، حيث التنوع والشمولية الفنية التي يقدمها المهرجان، وعدد الأفلام السينمائية العالمية والعربية التي يتاح عرضها من خلال فعالياته.
وأوضحت الناقدة الفنية فايزة هنداوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن المهرجان أصبح محط أنظار كل نجوم الفن، إلي جانب كل صناع السينما والمهتمين بالفن، وهو ما نجحت إدارة المهرجان في تحقيقه علي مدار سنوات، وكذلك أصبح المهرجان فرصة كبيرة لتلاقي كل الثقافات الفنية المتنوعة بين العديد من الدول.
وتابعت هنداوي أن المهرجان يتطور بشكل رائع، وأصبحت له سمعه دولية وشأن كبير علي المستوي الدولي، ويسير بخطي رائعة في مكانة فنية رائعة بين المهرجانات العالمية، واستطاع مهرجان الجونة أن يجعل الدولة تهتم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد فترات من التراجع، وإعادة لمهرجان القاهرة السينمائي رونقه مرة أخري.
وعلي صعيد آخر أكدت الناقدة الفنية مها متبولي أن مهرجان الجونة السينمائي الدولي فرصة عظيمة للالتقاء بالثقافات الفنية المختلفة، ومواكبة حركة التطور الفني والسينمائي علي مستوي العالم.
وأكدت الناقدة الفنية مها متبولي في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن القطاع الخاص لديه قدرة علي الإنفاق بشكل أكبر من الدولة، وهو ما يحققه مهرجان الجونة بكل أنماط الدعاية وحضور النجوم العالميين في كل دورة، وهو ما يزيد من قوة المهرجان وبريقه علي المستوي الفني والدعاية.
وأشادت الناقدة الفنية مها بقدرة مهرجان الجونة علي التطور وتفادي الأخطاء منذ الدورة الأولي إلي الآن، وهو ما يمثل استيعابا كبيرا من إدارة المهرجان لإنجاح المهرجان في كل دورة عما سبقتها.
واختتمت متبولي حديثها أن حضور نجوم الفن المصري لمهرجان الجونة يزيد المهرجان ثقلا بشكل كبير، فالقوى الناعمة المصرية لها بريق وثقل لا يماثله غيره، لأن الفنان المصري له كاريزما وحضور لا توجد في غيره.