أثار رياض محرز النجم الجزائري المحترف في صفوف الأهلي السعودي، جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة بأدائه المتذبذب مع ناديه الجديد وأيضًا منتخب الجزائر. ما جعل الجميع يتساءل ويبحث عن السر والسبب الحقيقي وراء انهيار مستواه.
رغم الآمال الكبيرة التي عُلّقت عليه عند انتقاله إلى الدوري السعودي، بدا قائد "الخضر" عاجزًا ولم يتمكن من تقديم المستويات المعهودة التي اشتهر بها في الدوريات الأوروبية، خاصة مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ".
هذا التراجع أثار تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانهيار في مستواه، سواء على الصعيد البدني أو النفسي، وما إذا كانت الضغوط المتزايدة، وظروف الدوري الجديد، أو ربما الضغوطات المتراكمة مع منتخب الجزائر قد أثرت بشكل مباشر على أدائه.
"فيفبرو" تكشف سر انهيار رياض محرز مع الأهلي ومنتخب الجزائر
نشرت النقابة الدولية الدولية للاعبين المحترفين (FIFPro)، قائمة تضم اللاعبين الذين تعرضوا لأعباء بدنية مفرطة بسبب جدول المباريات المتواصل والمكثف، وجاء الدولي الجزائري رياض محرز ضمنها في المركز الثامن.
ألقت هذه القائمة الضوء على حجم الضغوط الهائلة التي يعاني منها هؤلاء اللاعبين، وكشفت جانبًا من التحديات التي يواجهها "حروز"، التي تعد السبب الرئيسي وراء ما وصفه البعض بـ"انهياره" أو تراجع مستواه في الفترة الأخيرة مع ناديه الأهلي السعودي ومنتخب الجزائر.
لاعبون خاضوا أكثر من 60 مباراة في الموسم منذ عام 2018
منذ انتقاله من مانشستر سيتي إلى الأهلي السعودي، كان محرز مرهقًا من جدول المباريات المكثف الذي واجهه لعدة سنوات متتالية، حيث خاض أكثر من 60 مباراة في الموسم منذ عام 2018.
على الرغم من تألقه سابقًا في الملاعب الإنجليزية وفوزه بالعديد من البطولات، فإن الضغط المستمر والوتيرة العالية للعب دون فترات راحة كافية بدأت تؤثر سلبًا على أدائه، وبهذا تتضح الأسباب الرئيسية وراء تراجع مستواه مؤخرًا، ما جعله عرضة للانتقادات لاذعة في الأشهر الأخيرة.
ويضاف إلى هذا الإرهاق البدني الالتزامات المستمرة مع المنتخب الجزائري، حيث يعتبر رياض محرز قائدًا ومحركًا رئيسيًا لكتيبة "المحاربين". وبالتالي فإن الرحلات المتواصلة والمباريات الدولية المكثفة أرهقته، خاصة أنها تقام غالبًا وسط جدول مزدحم بالمباريات المحلية مع ناديه، مما يجعله يواجه صعوبة في استعادة لياقته الكاملة.
وقد ذكرت النقابة الدولية للاعبين المحترفين أن مثل هذه الضغوط تشكل خطرًا يمكن أن تؤدي إلى تزايد الإصابات وتقليل مدة تألق اللاعبين على المدى الطويل، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهها قائد منتخب الجزائر.
الغريب في هذه القائمة أيضًا أن الأمر لا يتعلق بمحرز فقط، وإنما جل اللاعبين الذين وردت أسماؤهم مستواهم يشهد تراجعًا رهيبًا، على غرار الألماني غوندوغان وبيرناردو سيلفا نجما السيتي وحتى زميلهما الإسباني رودري المتوج بالكرة الذهبية مؤخرًا، والذي تعرض لإصابة خطيرة، بفعل كثافة المباريات.