إثيوبيا تغلق المفيض حيث كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم عن كارثة بيئية جديدة في المنطقة القريبة من بحيرة سد النهضة حيث تزايدت درجات الحرارة بشكل غير مسبوق مما تسبب في حرائق بالأشجار المحيطة بالبحيرة هذا التغير الملحوظ في المناخ يثير القلق حول تأثيره على البيئة المحلية وعلى عمليات السد بشكل خاص.
إثيوبيا تغلق المفيض
أوضح هاني إبراهيم أن درجات الحرارة في المنطقة القريبة من بحيرة سد النهضة وصلت إلى 39 درجة مئوية في الأيام الأخيرة وهو ما يعد ارتفاعًا غير مسبوق في العادة تتراوح درجات الحرارة في هذه المنطقة بين 37 و41 درجة مئوية خلال شهري مارس وإبريل إلا أن الارتفاع الحاصل الآن يعتبر خارجًا عن المعدلات الطبيعية المعروفة.
التأثيرات المباشرة لعمليات الملء على المناخ المحلي
أشار الباحث إلى أن هذا التغير في درجات الحرارة قد ارتبط بشكل ملحوظ بعمليات ملء سد النهضة حيث شهدت المنطقة زيادة في درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مقارنة بالأعوام السابقة وخاصة في شهري يوليو وسبتمبر من عام 2023 هذه الزيادة تشير إلى تأثيرات عملية الملء على المناخ المحلي بشكل مباشر.
حرائق الأشجار بسبب الحرارة المرتفعة
أوضح هاني إبراهيم أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى اندلاع حرائق في الأشجار في المنطقة المحيطة بحوض السد مما يشكل تهديدًا بيئيًا على النباتات والحياة البرية في المنطقة وعادة ما تصل درجات الحرارة إلى ذروتها في شهري مارس وإبريل لكن الارتفاع الحالي في درجات الحرارة يثير تساؤلات حول تأثيرات ذلك على البيئة المحلية في المستقبل.
ضرورة إعادة دراسة تأثيرات البخر في المنطقة
دعا هاني إبراهيم إلى ضرورة إعادة النظر في الدراسات المتعلقة بالبخر في المنطقة خاصة في الجزء الشمالي من بحيرة سد النهضة الذي يشهد درجات حرارة أعلى مقارنة ببقية المناطق المحيطة وأضاف أن التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار الارتفاع في درجات الحرارة في الأيام المقبلة حيث تتراوح بين 37 و39 درجة مئوية.
