أخبار عاجلة

وزير الصحة يشهد انطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي

وزير الصحة يشهد انطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي
وزير الصحة يشهد انطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي

شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، انطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي، والمؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر، والذي عقد بكلية الطب بجامعة عين شمس. 

وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت رعاية كل من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس.

اهتمام القيادة السياسية بالملف الصحي

أكَّد وزير الصحة والسكان على اهتمام القيادة السياسية الكبير بالملف الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، وخاصة مصابي أورام الثدي، تأتي على رأس أولويات الدولة. وأوضح أن الدولة لا تدخر جهدًا لتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للسيدات المصريات وفقًا لأعلى المقاييس العالمية، مؤكدًا أن السيدة المصرية هي درع أساسي وحماية لأسرتها ولمجتمعاتها.

دور المؤتمر في مكافحة السرطان

وشدد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن هذا المؤتمر يُعد من أكبر المؤتمرات في إفريقيا والشرق الأوسط، ويُعتبر دليلًا على قوة الوحدة والابتكار في مكافحة مرض سرطان الثدي. وأشار إلى أن المؤتمر يضم أكثر من 200 عالم مصري وعربي، و150 خبيرًا دوليًا، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات رائدة مثل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والجمعيات الأمريكية والأوروبية للسرطان. ورأى أن هذا الحضور القوي يمثل التزامًا جماعيًا لمكافحة مرض السرطان.

كما أشار وزير الصحة والسكان إلى أن علم الوراثة والأورام المناعية يلعبان دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان. حيث تم تخصيص منصة أساسية ضمن المؤتمر لتغطية جميع جوانب هذه المجالات من التشخيص إلى الاتجاهات المستقبلية في علاج السرطان. وأضاف أنه تم أيضًا استضافة جلسات متخصصة حول علم الأورام المناعي في الممارسة العملية، والتي تهدف إلى ضمان تطبيق أحدث التطورات في استراتيجيات رعاية المرضى.

إنجازات طبية وعلمية بارزة

شهد المؤتمر الإعلان عن العديد من الإنجازات الطبية والعلمية في مجال مكافحة السرطان. ومن أبرز هذه الإنجازات إطلاق لقاح جديد يُعد ثورة علمية في مجال الوقاية والعلاج من سرطان المبيض، إلى جانب الاستغناء عن العلاج الكيميائي في بعض الحالات باستخدام العلاجات الموجهة والجيل الثاني من العلاج الهرموني لعلاج أورام الثدي ثلاثي الإيجابية. كما تم الكشف عن علاج مناعي فعال لأورام الرحم والثدي ثلاثي السلبية يُستخدم قبل العمليات الجراحية، وقد أظهر نتائج مبهرة.

وقد تم الإعلان أيضًا عن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالإصابة بسرطان الثدي، وتحليل مدى استجابة المرضى للعلاج، ورسم خطط مبتكرة لمكافحة المرض. بالإضافة إلى استعراض اكتشافات جينومية جديدة أسفرت عن علاجات ناجحة لسرطان الرئة. كما تم تسليط الضوء على ثورة التسلسل الجيني المتقدم، التي تساعد في تحسين دقة وسرعة التشخيص.

إعلان القاهرة والتعاون الدولي

في إطار الجهود العالمية لمكافحة سرطان الثدي، تم إطلاق "إعلان القاهرة" بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة. يهدف هذا الإعلان إلى وضع آليات شاملة للوقاية والعلاج من السرطان. كما تم التباحث حول زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى الفئات العمرية الصغيرة، وأهمية تطوير العلاجات المبتكرة لمواجهة هذه التحديات.

دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة السرطان

من جانبه، أثنى الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة ورئيس المؤتمر، على جهود الدولة المصرية في تعزيز الصحة العامة. وأكد أن المؤتمر يناقش بشكل موسع العلاجات المناعية والعلاجات المدمرة للأورام، مشيرًا إلى تناول لأول مرة موضوع "أول لقاح مصري للوقاية من الأورام" والذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد. يُعد هذا الإنجاز العلمي خطوة كبيرة في مجال مكافحة السرطان.

كما تحدث الدكتور الغزالي عن دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام بشكل مبكر، والتنبؤ باحتمالية تكرار الإصابة، ومدى استجابة المرضى للعلاج. وأشار إلى أن المؤتمر قد قام بتدريب أكثر من 300 طبيب سنويًا على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأشعة التشخيصية والتحاليل الباثولوجية.

تطور العلاج المناعي وأثره في علاج الأورام

أكد الدكتور هشام الغزالي أن العلاج المناعي شهد تطورًا كبيرًا في علاج أورام عنق الرحم، حيث أظهرت الدراسات أن العلاج المناعي قد أسفر عن استجابة بنسبة تتجاوز 80% في المراحل المتأخرة، مع تقليص معدلات الوفاة والمضاعفات بنسبة الثلث مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي. كما تم التأكيد على فعالية العلاج المناعي في علاج سرطان بطانة الرحم، حيث ساهم في منع تطور الحالات بمعدل الضعف مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

التدريب والتعليم في المجال الطبي

أشار المؤتمر إلى أهمية التدريب والتعليم الطبي المستمر في مجال الأورام، حيث يوفر المؤتمر فرصة للمتخصصين في الطب للاطلاع على أحدث الأساليب العلاجية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك العلاجات الموجهة والعلاج المناعي، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأورام وتحليل البيانات الطبية.

جهود مصر في توفير العلاجات المتطورة

في إطار تسليط الضوء على الجهود المصرية، أشار المؤتمر إلى نجاح التجربة المصرية في توفير العلاجات المتطورة لجميع المرضى دون تمييز. كما ناقش التحديات المرتبطة بازدياد إصابة الفئات الصغيرة بالسرطان، وأهمية تطوير علاجات مبتكرة لمواجهة هذه الظاهرة.

 

يشكل المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي، والمؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر حدثًا محوريًا في مجال مكافحة السرطان، ويُعتبر منصة علمية هامة لتبادل الأفكار والرؤى بين العلماء والخبراء الدوليين والمحليين. من خلال استعراض أحدث التطورات العلمية في هذا المجال، يسهم المؤتمر في دفع عجلة البحث العلمي والتقدم الطبي، مما يوفر آفاقًا جديدة لعلاج الأورام وتحسين جودة حياة المرضى.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد فوز مصر وكرواتيا.. تعرف على ترتيب مجموعة الفراعنة في بطولة العالم
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك