قال الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، أن الهوية المصرية قوية وراسخة بكل قيّمها التاريخية والحاضرة نظرًا لقدرة البلاد على مواكبة التطور واحتواء الثقافات المختلفة، مؤكدًا أن الاختلاف داخل المجتمع المصري يتعلق بالسلوكيات لا الهوية.
وأضاف وزير الثقافة، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc على قناة dmc اليوم الخميس، أن التاريخ يؤكد عظمة مصر وتنوعها، وأن قبول التنوع يعد أحد أوجه قوة الدولة المصرية، لافتًا إلى أن المصريين قادرون على تنقيح الثقافات المختلفة وأن ذلك يشكل الوعي الجمعي للمواطنين.
وتابع الوزير: "المصريون يتمتعون بـ"ذكاء فطري" بغض النظر عن الدرجة العلمية، وهذا نتاج حضارة تمتد لنحو 10 آلاف عام، ولذلك فإن المجتمع المصري قادر على التمييز بين الصالح والطالح، وهو ما ظهر بعد 2011 حيث نبذ المصريون الاختلاف وآثروا الحفاظ على البلاد".
وأكد الدكتور أحمد هنو، أن المصريين ينتفضون دائمًا للحفاظ على بلدهم، ويرفعون شعار "إلا مصر".
وأشار وزير الثقافة، إلى أن الفراغ هو المُهدد الأول للعمل الثقافي والتربوي، كما أنه يمثل بيئة مناسبة لتلقي الأفكار غير السوية، منوهًا إلى حرص الوزارة على تقديم الثقافة والفنون لكل أقاليم مصر المختلفة تجنبًا للفراغ الثقافي.
وأوضح الوزير أن "قصور الثقافة" تحتاج إلى تطوير كبير وفقًا للمخرجات الجديدة والتطلعات العمرية المختلفة، حتى تتمكن من مواكبة سرعة التغيرات المجتمعية وتتعاظم آثارها، خاصة وأن المنتج الصادر عن قصور الثقافة في الوقت الحالي غير جاذب، ويوجد إحجام ملحوظ من الفئات الشبابية.
وتابع: "نمتلك 619 وحدة لقصور الثقافة في 6 أقاليم مختلفة، ومن غير المعقول توحيد المفاهيم والأنشطة بهم جميعًا، وأن الاستثمار داخل قصور الثقافة "ليس عيبا" بل يضمن الاستمرارية وجودة المنتج الصادر عنها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.