يمر العالم اليوم بتغيرات اقتصادية وسياسية معقدة تؤثر على الأسواق العالمية والمحلية،وفي هذا السياق، عبر رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة للاستثمار القابضة، عن آرائه بشأن السياسات السابقة للإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تلك السياسات تحمل في طياتها فرصًا وتحديات،ورغم الإمكانيات القوية التي قد تحظى بها السياسات الداخلية، فإن التحديات الخارجية والمواقف المتقلبة قد تؤثر سلبًا على الأهداف المنشودة،في هذا المقال، سوف نستعرض رأي ساويرس حول السياسات الاقتصادية وتأثيرها على مصر وأسواق الذهب والعوامل العالمية المحيطة،
أسباب أزمة أسعار الذهب
انتقد نجيب ساويرس في تصريحاته السياسات الخارجية للرئيس السابق تترامب، واعتبرها غير مستقرة وتجعل القدرة على التعامل مع القضايا الدولية أكثر تعقيدًا،وفي سياق الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، اعتبر أن القرارات المفاجئة وغير المدروسة، مثل فرض رسوم على دول كبرى مثل كندا، قد تؤدي إلى آثار اقتصادية سلبية على جميع الأطراف المعنية،ولفت ساويرس الانتباه إلى أن تلك السياسات قد تزيد من حالة التوتر على المستوى الدولي، مما ينعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تفاؤل بفرص الاستثمار تحت قيادة ترامب
رغم الانتقادات التي وُجهت إلى سياسات ترامب، أعرب ساويرس عن تفاؤله بوجود فرص استثمارية جديدة تحت إدارة ترامب،وأشار إلى أن هناك إمكانية لفتح مجالات جديدة في قطاعات متنوعة مثل التعدين والتكنولوجيا الرقمية والعملات المشفرة، وهو ما قد يسهم في النمو المحلي و تنافسية الولايات المتحدة على المستوى العالمي،هذا التفاؤل يعكس اعتقاد ساويرس بأن الابتكار والاستثمار المباشر قد ينعشان الاقتصاد الأمريكي ويحققان نتائج إيجابية في المستقبل القريب.
رؤية ساويرس بشأن الذهب كملاذ آمن
على صعيد آخر، أعرب نجيب ساويرس عن وجهة نظره المليئة بالتفاؤل حول استثمار الذهب، موضحًا أنه يعد أداة استثمارية آمنة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة،حيث أشار إلى أن روسيا ودول أخرى مثل الصين تساهمان بنحو نصف الطلب العالمي على الذهب، حيث تسعى هاتان الدولتان للتحوط من المواقف الاقتصادية المتقلبة،وحسب توقعاته، سيستمر الطلب على الذهب في النمو خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بتزايد المشتريات من قبل هذه الدول، وهو ما قد يقوي السوق العالمية.
التضخم والاقتصاد المصري.،رؤية مستقبلية
في إطار مناقشة الوضع الاقتصادي العالمي والمحلي، أكد نجيب ساويرس على أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الانخفاض، مما قد يساهم في استقرار الاقتصادات الكبرى، وخاصة تلك التي تستند إلى صادرات المواد الأساسية،وبالنسبة للاقتصاد المصري، أبدى ساويرس تفاؤله بتولي الشباب المناصب القيادية في القطاع الاقتصادي، مشددًا على أهمية تعزيز الثقة لدى المستثمرين،ولفت إلى أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ودعا إلى تقليص تدخل الدولة في الأنشطة الاقتصادية الخاصة، مما سيتيح للقطاع الخاص تحقيق دور فعال في التنمية،كما ذكر ضرورة تسريع البيع للأصول العامة غير المستغلة لتعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي.
مشاريع كبيرة لتعزيز الاحتياطي النقدي
أشار ساويرس إلى أهمية توقيع الصفقات الاستثمارية الكبرى مع دول مثل السعودية وقطر والكويت، مؤكدًا أن المشاريع الكبرى مثل مشروع رأس الحكمة ستعزز الاحتياطي النقدي الأجنبي وتساهم في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام،إن تركيز الاستثمار في هياكل أساسية جديدة وفتح شراكات استراتيجية مع الدول المجاورة قد يكون طريقًا نحو ازدهار الاقتصاد المصري، مما يساهم في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر.
في الختام، يواجه الاقتصاد المصري والاقتصاد العالمي تحديات عميقة، ولكن هناك أيضًا فرص واعدة للاستثمار والنمو،تصريحات نجيب ساويرس توضح أهمية الوعي بالتغيرات الاقتصادية في البيئة الدولية ودور السياسات الاقتصادية الحكيمة في تشكيل المستقبل،إن استغلال الفرص الجديدة وتحسين السياسات الداخلية والخارجية قد يسهمان بشكل كبير في تحسين الاستقرار الاقتصادي، فمستقبل الاستثمار يتطلب رؤية استراتيجية وجريئة لمواجهة جميع التحديات،
