أخبار عاجلة

مغاربة إسرائيل: "عملية الطعن بتل أبيب" لا تعكس قيم التعايش بالمملكة

مغاربة إسرائيل: "عملية الطعن بتل أبيب" لا تعكس قيم التعايش بالمملكة
مغاربة إسرائيل: "عملية الطعن بتل أبيب" لا تعكس قيم التعايش بالمملكة

ندد مغاربة إسرائيل بعملية الطعن التي نفذها شاب وسط تل أبيب، الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن جرح خمسة مواطنين إسرائيليين ومقتل منفذ الهجوم الذي يحمل الجنسية المغربية ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي وصفه بيان لحركة “حماس” بـ”الشهيد والبطل”.

وأكد اليهود ذوو الأصول المغاربية المقيمون في إسرائيل، الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية في هذا الشأن، أن منفذ عملية تل أبيب لا يمثل الشعب المغربي المتشبع بقيم التسامح والتعايش والرافض لكل مظاهر العنف والتطرف، معتبرين أن هذا الحادث لا يمكن أن يؤثر على سمعة وصورة المغرب، ولا على الارتباط الوجداني لمغاربة إسرائيل بوطنهم الأم.

في هذا الإطار، قال سالمون العسري، مغربي مقيم في إسرائيل رئيس الاتحاد العالمي ليهود مراكش، إن “الشاب المغربي المسؤول عن عملية طعن مدنيين إسرائيليين في تل أبيب لا يمثل المغاربة والشعب المغربي المعروف بوسطيته واعتداله وتسامحه مع مختلف الشعوب والديانات والثقافات الأخرى”، معتبرا أن “هذا الحادث هو حادث إرهابي ناتج عن انتشار الفكر الإسلامي المتطرف الذي يقصي الآخر المختلف ويحرض على قتله”.

وأوضح العسري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ما حدث لا يمكن أن يتم إسقاطه على جميع المغاربة أو تحميلهم مسؤوليته أو وصفهم بأنهم متطرفون، كما أن هذا الحادث الإرهابي لا يمكن أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على صورة المغرب في إسرائيل وعلى طبيعة العلاقات المغربية الإسرائيلية التي تستند إلى تراكم تاريخي ورصيد من التعايش الممتد لآلاف السنين”.

وأبرز المتحدث أن “الإسرائيليين يرون منفذ هذا الهجوم من زاوية كونه شخصا متشبعا بفكر متطرف وليس كمغربي، لأنهم يعرفون حقيقة المغاربة ومعدنهم الحقيقي، كونهم من أكثر الشعوب تسامحا في العالم”، مشيرا إلى أن “حركة حماس، ومعها الجهات المعادية لإسرائيل واليهود، استغلت هذا الحادث للترويج لانتصارها الوهمي في الحرب وللتغطية على الدمار الذي لحق غزة بسبب قرارها مهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر”.

من جهته، أورد ديفيد كنان، مغربي مقيم في إسرائيل رئيس جمعية يهود مراكش، أن “ما وقع في تل أبيب لا يمكن أبدا إسقاطه على المغاربة، إذ يبقى مجرد حادث معزول لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الارتباط الوجداني الوثيق للجالية ذات الأصول المغربية المقيمة في إسرائيل”.

وأضاف كنان، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “سمعة المغرب والشعب المغربي ستظل دائمة جيدة في أذهاننا وفي أذهان جميع الإسرائيليين؛ لأن التطرف لا دين ولا وطن له”، مبرزا أن “مغاربة إسرائيل سيظلون مخلصين لبلادهم الأم ولقضاياها ولروابط الأخوة والصداقة التي تجمعنا مع المغاربة، إذ لا يمكن لحادث مثل هذا أن يزعزع هذه الروابط”.

وأشار رئيس جمعية يهود مراكش إلى أن “بعض الجهات حاولت استغلال هذا الحادث الأليم من أجل خلط الأوراق وربطه بأمور لا علاقة له بها، رغم كونه حادثا شاذا ومعزولا مجهول الدوافع والأسباب إلى حد الآن”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تصعيد المستوطنين في الضفة الغربية بالتزامن مع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى
التالى الهيئة القبطية الإنجيلية تقدم قروض لتمويل مشروعات الفئات الأكثر احتياجًا