ايه اللي هيحصل يوم 28 يناير اللي جاي وازاي هيكون نقطة تحول كبرى في ملف الغاز تحديدا وازاي مصر هتسترد مركزها من تاني في تصدير الغاز لاوروبا.
ملف الغاز الطبيعي في مصر كان من أهم الملفات اللي شغلت المصريين خاصة في شهور الصيف اللي عدت لما الحكومة لجأت لسياسة تخفيف الاحتمال وقطع الكهرباء بسبب النقص في الغاز اللازم لتشغيل محطات انتاج الكهرباء ومصر اضطرت أنها تستورد شحنات غاز بشكل عاجل وبمليارات الدولارات عشان تحل الأزمة وقتها وعشان كمان الصيف اللي جاي متحصلش مشكلة تخفيف الاحتمال تاني.. وكلنا عرفنا وقتها الأسباب اللي كانت وراء نقص توريد الغاز للمحطات واللي هي زيادة الاستهلاك بشكل قياسي بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض انتاج مصر من الغاز الطبيعي وخاصة من حقل ظهر أكبر الحقول المصرية في المتوسط وفي نفس الوقت تأثر عمليات تطوير باقي الحقول اللي في الخدمة وعمليات التنقيب الجديدة كمان بسبب تأخر صرف متأخرات الشركات العالمية في قطاع البترول لأسباب خاصة بأزمة الدولار وقتها.
طيب ايه اللي حصل بعدها ؟
الحكومة حطت خطة عاجلة قدام الرئيس السيسي لاستعادة قوة مصر في ملف البترول والغاز و البداية كانت صرف مستحقات الشركات الأجنبية وفعلا الحكومة سددت الجزء الأكبر من المستحقات دي واللي وصلت ل4 مليار دولار وتاني خطوة كانت تشجيع عمليات التنقيب عن الآبار في مناطق جديدة ووزارة البترول طرحت مناطق تنقيب جديدة على الشركات الأجنبية وفي نفس الوقت بدأت الشركات العاملة في مصر تطوير الحقول الحالية عن طريق ضخ استثمارات جديدة وشفنا البشاير في حقول نرجس وحقل نفرتاري بالبحر المتوسط والإعلان اكتشاف مكامن غاز ضخمة قبلة السواحل المصرية في نفس المنطقة.
مش كده وبس .. الخبر السار النهاردة اللي أعلنه الرئيس التنفيذي لـ شركة إيني الإيطالية واللي كشف فيه عن وصول الحفار لحقل «ظهر» لاستئناف عمليات الحفر يوم 28 يناير الجاري وقال كمان خلال لقاءه الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر هترجع تاني لمعدلات الإنتاج والتصدير الكبيرة للغاز خلال عامين على الأكثر وتعهد مسؤول إيني أن الشركة هتكثف من عمليات الاستكشاف والتنقيب في مصر الفترة الجاية.
وهنا لازم نفرق بين حاجتين أولها أن عملية تنمية حقل ظهر بتختلف عن عمليات الحفر الجديدة في المنطقة اللي فيها الحقل يعني ايني بتحفر آبار جديدة في منطقة الامتياز الضخمة اللي فيها حقل ظهر ودا غير عمليات تنمية الحقول القديم لزيادة معدلات الإنتاج يعني المشروع مزدوج في المنطقة وكمان خبراء البترول شايفين أن الاكتشافات اللي بتظهر تحديدا في قطاع الغاز هترجع مصر تاني مركز للانتاج والتصدير وخاصة إن عندها بنية أساسية كبيرة في اسالة الغاز من خلال محطات عملاقة ودا اللي بيدي مصر ميزة كبيرة في الملف دا بجنوب المتوسط.
وفي خلال لقاءه مع الدكتور مصطفى مدبولي وجه الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية الشكر لمصر على التزامها بسداد مستحقات الشركاء الأجانب ودي النقطة المهمة جدا واللي هتعيد ضخ الاستثمارات الكبيرة في قطاع تنمية الحقول والاستكشاف وطبعا كل ما الشركات دي سرعت من وتيرة العمل كل ما الدولة المصرية وفرت مليارات الدولارات اللي بتستورد بيها الغاز وكفاية تعرف إن الحكومة استوردت غاز طبيعي الفترة اللي فاتت بحوالي 15 مليار دولار في سنة 2024 وقدر مسؤول حكومي تكلفة استيراد شحنات الغاز المسال خلال 2025 بحوالي 8 مليار دولار، وفق متوسط سعر من 48 مليون دولار إلى 50 مليون دولار للشحنة الواحد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
