حقل الشيبة السعودي يعزز قدرة أرامكو على معالجة الغاز

يقدّم حقل الشيبة السعودي دعمًا كبيرًا لأهداف شركة أرامكو السعودية لتحول الطاقة، مع زيادة قدرة معالجة الغاز في أحد المواقع الإقليمية الرئيسة.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة كيه بي آر الأميركية (KBR) فوزها بعقد مهم لدعم الإنتاج المستدام لموارد الطاقة في المملكة العربية السعودية، من خلال الإسهام في تنفيذ برنامج التوسع الرئيس لشركة أرامكو.

وستدعم شركة "كيه بي آر" العمل على زيادة أقصى قدرة مستدامة والحفاظ عليها، عبر المحطات الـ4 لفصل الغاز عن النفط في حقل الشيبة السعودي.

كما يشمل العقد، الذي يستمر حتى عام 2028، محطة الكهرباء ومرافق حقن الآبار، ما يساعد بدعم متطلبات الطاقة المستقبلية في المملكة.

تطوير حقل الشيبة السعودي

يعطي مشروع تطوير حقل الشيبة السعودي الأولوية للاستدامة، من خلال دمج بدائل الطاقة الخالية من الكربون، واحتجاز الكربون، وإعادة حقن الغاز لتقليل الانبعاثات، وتحسين المعدّات الحالية ومساحة محطة فصل الغاز عن النفط، وتقييم منشأة جديدة لتعزيز كفاءة الموارد، مع دعم أهداف أرامكو السعودية للحياد الكربوني لعام 2060.

وقال رئيس حلول التكنولوجيا المستدامة في كيه بي آر، جاي إبراهيم: "يسعدنا أن نواصل الشراكة مع أرامكو السعودية، ونساعد في تشكيل مستقبل أكثر اخضرارًا للأجيال المقبلة".

وتابع: "يؤكد هذا المشروع التزامنا بتقديم التميز ودعم توليد الطاقة المستدامة في المملكة العربية السعودية".

يُذكر أن وجود شركة "كيه بي آر" في المملكة العربية السعودية يمتد لأكثر من 4 عقود من التعاون والشراكة المؤثّرة.

وخلال هذا الوقت، أدت "كيه بي آر" دورًا مهمًا في تعزيز القطاعات الرئيسة مثل الطاقة والبنية التحتية والاستدامة، إذ قدّمت باستمرار حلولًا مبتكرة تتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة لعام 2030.

اكتشاف حقل الشيبة السعودي

بحسب قاعدة بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، يقع حقل الشيبة في منطقة الربع الخالي -وهي إحدى أهم مناطق العالم بالنسبة للإمكانات النفطية والغازية- وتديره شركة أرامكو، التي تواصل استثمار إمكاناته، وتطوير موارده.

وعلى الرغم من وجود الحقل في واحدة من هذه المناطق الجيولوجية شديدة الوعورة، فإن هذه العقبة لم تجعل أرامكو تتراجع، بل تمكنت من الوصول إلى الحقل واستثمار إمكاناته، من خلال زيادة الاستثمارات في هذه المنطقة.

وبدأ التنقيب في منطقة الربع الخالي، التي شهدت اكتشاف الحقل العملاق، في بداية أربعينيات القرن الماضي، إذ توصلت الشركات النفطية المتعاونة مع السعودية أولًا إلى حقل الغوار العملاق، الذي يعدّ أكبر حقل نفط في العالم.

وتوصلت أرامكو إلى أول اكتشاف للنفط في حقل الشيبة في عام 1968، مع نجاح أعمال التنقيب في الوصول لحقل واسع محاط بالكثبان الرملية ذات اللونين الذهبي والأحمر، ويبلغ ارتفاعها نحو 1000 قدم (333 مترًا)، وتبعد نحو 500 ميل عن مقرّ الشركة في الظهران.

يُذكر أن حقل الشيبة يقع في منطقة تفاوضت بشأنها السعودية والإمارات، ووقّعت ضمن اتفاق جدة في عام 1974، إذ أوقفت المملكة مطالبتها بجزء من واحة البريمي، مقابل الحصول على أراضٍ أخرى مثل جزيرة الحويصات، في حين تنازلت الإمارات عن 80% من الحقل.

احتياطيات حقل الشيبة السعودي

قدّرت شركة أرامكو السعودية احتياطيات حقل الشيبة -حينها- بنحو 13.6 مليار برميل من الخام العربي الخفيف، ونحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز، حسب الأرقام التي نشرها الموقع الإلكتروني للشركة.

يشار إلى أن خطة تطوير الحقل العملاق، التي وضعتها أرامكو، تضمنت إنشاء 145 بئرًا، و3 معامل لفصل الغاز، وإنشاء مرافق مساندة وسكنية للموظفين، إذ أقام موظفو الشركة بالصحراء لأسابيع، بذلوا خلالها جهدًا كبيرًا قبل بدء الإنتاج.

وبدأ أول إنتاج تجاري من حقل الشيبة في عام 1998، أي قبل موعده بنحو عام، إذ تدفّقت 500 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وهي الكميات التي قُدِّرت بأنها كافية لإمداد 10 ملايين منزل بالطاقة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ثم نفّذت الشركة مشروعين جديدين في عام 2009، رفعت من خلالهما إنتاج الحقل إلى 750 ألف برميل يوميًا، قبل أن تتجه إلى زيادة الإنتاج مرة أخرى عام 2016، ورفع طاقة الحقل الإنتاجية إلى مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: