تسعى سوريا الجديدة إلى فتح صفحة جديدة في تاريخها الاقتصادي، بعد سنوات من العزلة وتأتي مشاركتها الأولى في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كخطوة رئيسية في هذا الاتجاه.
وتهدف القيادة السورية الجديدة إلى إعادة تقديم بلادهم كوجهة استثمارية جاذبة، وسط تطلعات إلى رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة بناء اقتصادها المدمر.
ولكن فى ظل التحديات الراهنة هل ستتمكن سوريا من جذب الاستثمارات التي تحتاجها لإعادة الإعمار؟ وهل سيكون منتدى دافوس منصة لتحقيق انطلاقة اقتصادية جديدة لسوريا بعد سنوات من الحرب؟
في خطوة تاريخية، تشارك سوريا لأول مرة في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي تحتضن سويسرا الاجتماع السنوي الـ 55 للمنتدى، الذي انطلقت فعالياته، الأحد، وتستمر حتى الجمعة 24 يناير الجاري.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في منشور على منصة "إكس"، أن هذه المشاركة تتيح الفرصة لعرض الرؤية التنموية لمستقبل سوريا وتطلعات شعبها أمام المجتمع الدولي.
وقبل ظهوره في دافوس نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الأربعاء، عن الشيباني قوله: "سوريا تعتزم خصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة ودعوة الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية في إطار الإصلاح الاقتصادي، نتطلع إلى التنمية الاقتصادية، وهناك حاجة إلى وجود قانون ورسائل واضحة لفتح المجال أمام المستثمرين الأجانب ومن أجل تشجيع المستثمرين السوريين على العودة إلى بلادهم".
وخلال المنتدى أكد الشيباني أن سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي، مشددا في كلمته للمجتمع الدولي أن "رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح استقرار سوريا".
وتأتي مشاركة سوريا في دافوس في مسعى لاستعادة موقعها الاقتصادي بعد أكثر من عقد من الحرب التي خلفت دماراً واسعاً، وأصبحت معظم البنى التحتية للمعالم الاقتصادية للبلاد، من آبار نفط وغاز وطرق وشبكات كهرباء وأراض زراعية في حالة خراب. وفي الوقت ذاته، انهارت قيمة العملة السورية إلى مستويات قياسية، وباتت احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية مستنفدة تقريباً.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك