في مناسبة الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل في طياتها رسائل هامة تجسد التحديات والآمال المستقبلية لمصر،لقد تناولت الكلمة أهمية تضحيات رجال الشرطة الذين واجهوا الإرهاب وقدموا أرواحهم في سبيل الوطن،كما أنه سلط الضوء على الجهود المبذولة لحل المشكلات الاقتصادية والتحديات المتعلقة بغلو الأسعار،إن الكلمة تعكس رؤية شاملة للتحديات التي تواجه الدولة المصرية وسبل التغلب عليها.
تحية لشهداء الوطن
افتتح رئيس الجمهورية كلمته بتوجيه التحية لشهداء الشرطة الذين واجهوا الاعتداءات ولم يترددوا في دفع ثمن الأمان والاستقرار،هؤلاء الأبطال قدموا دماءهم للدفاع عن الوطن وأمنه،تمثل تضحياتهم جسور الأمل للمستقبل وتُعزز من إيمان الشعب بضرورة الالتفاف حول مؤسسات الدولة،ذلك الشعور الوطني يتطلب منا جميعًا الالتزام بالدفاع عن مكتسبات الوطن، والعمل على تحقيق التنمية والاستقرار.
التحديات الاقتصادية في مصر
ركز الرئيس السيسي على ضرورة حل المشكلة الاقتصادية وغلاء الأسعار، حيث أكد أن الموارد الدولارية يجب أن تكون أكبر من نفقات الدولة،وأشار إلى أهمية معالجة الفجوات التي تعاني منها البلاد في هذا السياق، داعيًا جميع المواطنين إلى التعاون في تحقيق هذا الهدف المشترك،إن الجهود المبذولة تشمل تطوير القطاعات الإنتاجية والتصدير بما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي وتلبية احتياجات البلاد.
مصر تتعافى بعد سنوات الاضطرابات (2011 – 2013)
استعرض الرئيس السيسي مراحل تعافي مصر بعد الفترات العصيبة بين عامي 2011 و2013، حيث عانت البلاد من الفوضى والإرهاب،وقد أكد أن مصر اليوم قد نجحت في تجاوز تلك الأوقات الصعبة وأن الاستقرار الأمني الذي تحقق بالغ الأهمية لاستمرار النهضة،وأورد أن القضاء على الإرهاب بنجاح عام 2025 يعكس قدرة الدولة على تصحيح المسار وتحقيق النمو.
جهود بناء الدولة تحتاج إلى العمل والتضحية
في سياق الحديث عن البناء والتطوير، أكد الرئيس السيسي على الحاجة إلى الجهد والتضحية والعمل الجاد لبناء دولة قوية وآمنة،كما شدد على أهمية البنية التحتية باعتبارها عاملًا محوريًا في تعزيز التنمية،تحقيق النجاح في هذا الإطار يأتي من خلال الإخلاص والالتزام من قبل جميع الأطراف المعنية.
موارد الدولة مقابل نفقاتها
تناول الرئيس السيسي في كلمته جوهر المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وهي الفجوة بين الموارد والنفقات الدولارية،حيث تطرق إلى ضرورة توفير ما لا يقل عن 20 مليار دولار سنويًا لتلبية احتياجات البلاد، مؤكدًا أن توفير الدولار سيساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات، مثل خفض فاتورة الاستيراد،إن التركيز على تلبية احتياجات الشعب بشكل مستقر يعد خطوة أساسية نحو الحوسبة الاقتصادية.
ختام الرسائل الهامة
في الختام، يمكن تلخيص أبرز الرسائل التي وردت في كلمة الرئيس السيسي، حيث شدد على ضرورة تضافر الجهود لحل أزمة نقص الدولار، وأكد على تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في مصر،وأشار إلى التأثيرات السلبية للأحداث الخارجية على إيرادات قناة السويس، كما بيّن أن مصر كانت خالية من الديون حتى عام 1970،إن تطلعات مصر نحو مستقبل مشرق تتطلب من الجميع المشاركة الفعالة والتضحية من أجل بناء الدولة التي نطمح إليها.
