عادةً ما يطلب الأطباء من مرضاهم إجراء اختبار الحساسية قبل الحصول على حقن المضاد الحيوي، مما يثير تساؤلات لدى البعض حول أهمية هذا الفحص.
وأكد الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، على ضرورة اتباع تعليمات الطبيب وإجراء اختبار الحساسية قبل تلقي حقن المضاد الحيوي.
وأوضح أن هذا الاختبار يهدف إلى تحديد ما إذا كان المضاد الحيوي آمنًا للمريض أم لا، حيث يمكن أن يتعرض المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه المضاد الحيوي لمضاعفات خطيرة قد تهدد حياتهم.
وأشار حتة إلى أن اختبار الحساسية يساعد في الكشف عن رد الفعل المناعي للجسم تجاه المضاد الحيوي المراد استخدامه. وأضاف أن هذا الاختبار يُجرى غالبًا قبل تناول الأدوية التي تحتوي على مركبات معينة، مثل البنسلين، نظرًا لانتشار الحساسية تجاهه.
طرق إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي:
اختبار الجلد:
يتم وضع كمية صغيرة من المضاد الحيوي على سطح الجلد أو أسفله. إذا ظهر احمرار أو تورم أو حكة في موضع الاختبار، فهذا يشير إلى وجود حساسية.
اختبار الدم:
يعتمد على قياس الأجسام المضادة المرتبطة بحساسية الدواء عن طريق أخذ عينة من دم المريض وتعريضها للمضاد الحيوي.
وشدد حتة على أهمية إجراء هذا الاختبار في بيئة طبية آمنة ومجهزة بكافة الإمكانيات، لضمان التعامل السريع مع أي ردود فعل تحسسية شديدة، مثل صدمة الحساسية (Anaphylaxis).
وأوضح أن صدمة الحساسية قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم إسعاف المريض بسرعة، نظرًا للأعراض الخطيرة المصاحبة لها، مثل ضيق التنفس، وانخفاض ضغط الدم، وفقدان الوعي.
وأوصى استشاري الطب الوقائي المرضى بإبلاغ الطبيب بالأدوية والأطعمة التي يعانون من الحساسية تجاهها قبل استخدام المضادات الحيوية.
كما حذر من تجاهل إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي، خاصةً للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، مثل:
الأطفال.
كبار السن.
أصحاب الأمراض المزمنة.
يُذكر أن إجراء هذا الاختبار يعد إجراءً وقائيًا ضروريًا لضمان سلامة المرضى وتجنب المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الحساسية تجاه الأدوية.
