أصدرت جوبا أمرا لمزودي خدمة الإنترنيت في البلاد يقضي بحجب منصات التواصل الاجتماعي؛ بما فيها “فيسبوك” و”تيك توك”، بعد اندلاع احتجاجات عنيفة عقب مقتل مواطنين من جنوب السودان في السودان المجاور.
وشهدت جوبا، في 15 يناير الجاري، احتجاجات عقب تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان أخيرا في ود مدني في ولاية الجزيرة السودانية المجاورة حيث تدور حرب.
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب للمحلات التجارية التي يملكها مواطنون من السودان المجاور، وانتشر العنف في أنحاء البلاد في اليوم التالي. قُتل ستة عشر سودانيا.
وفي رسالة موجهة إلى مزودي خدمة الإنترنيت في البلاد، طلب المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات “حجب الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي اعتبارا من منتصف ليل 22 يناير” لمدة أقصاها 90 يوما.
وأكدت ثلاث شركات اتصالات على الأقل في جنوب السودان تلقيها هذا الأمر. وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بأن الوصول إلى “فيسبوك” لم يكن متاحا، مساء الأربعاء.
وأوضح نابليون أدوك غاي، المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات، أن هذا القرار اتُخذ بعد “أعمال العنف الأخيرة في السودان التي عرّضت سكان جنوب السودان لمستويات غير مسبوقة من العنف عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقالت “إم تي إن”، إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في جنوب السودان، إن “فيسبوك” و”تيك توك” “وتطبيقات المراسلة ذات الصلة، علّق الوصول إليها لمدة أقصاها 90 يوما”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، لن يتمكن عملاء “إم تي إن” في جنوب السودان من الوصول إلى هذه الخدمات عبر شبكتها”.
ونشرت مجموعتا “زين” و”ديجيتل” بيانات مماثلة.
وبعد أعمال العنف في جوبا، فرضت السلطات حظر تجول ليليا في حين دعا الرئيس سلفا كير إلى “ضبط النفس”.
ويقيم الكثير من مواطني السودان في جنوب السودان أو لجأوا إليه، علما أن جنوب السودان حصل على استقلاله عن السودان في العام 2011 ويعاني منذ ذلك الحين عدم استقرار.
ويشهد السودان، منذ أبريل 2023، نزاعا عنيفا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.