السبت 02 نوفمبر 2024 | 12:55 مساءً
الواجبات المنزلية
أختلف العديد من التربويين على أهمية الواجبات المنزلية حيث يرى البعض منهم انها أساس العملية التعليمية ويجب تكليف الطلاب بإنجاز مهام تعليمية إضافية خارج الفصل الدراسي، فيما يرى البعض الآخر أنها لها الكثير من السلبيات وتضيع وقت الطلاب.
كشف الدكتور محمد خليل الخبير التربوي عن أهم المميزات والسلبيات الخاصة بالواجبات المنزلية، الذي أعلنت عن تطبيقه وزارة التربية والتعليم إعتبارا من العام الحالي وجعلته موحدا على كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية.
وقال خليل، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إن الواجبات المنزلية الموحدة لكافة الطلاب في كل صف دراسي على مستوى الجمهورية له العديد من السلبيات ويحمل القليل من المميزات وهي كالتالي.
مميزات الواجبات المدرسية
أولا: يضمن وجود واجبات حقيقية يلتزم بها الطلاب.
ثانيا: إلزام الطلاب بالحضور إلى المدرسة.
ثالثا: إلزام المعلمين بالشرح في الحصص.
رابعا: القضاء على ظاهرة وجود بعض الدرجات للواجبات دون وجود واجبات حقيقية.
خامسا: التغلب على ظاهرة وضع بعض المعلمين واجبات تفوق مستوى الطلاب لإجبارهم على الدروس الخصوصية.
سادسا: توفير أدلة أو قرائن على الدرجات التى يحصل عليها الطالب على الواجبات.
سلبيات الواجبات المنزلية
أولا: إتاحة الفرصة للطالب غش الإجابات دون أن يحلها بنفسه وبالتالي انتفي الهدف من الواجبات المنزلية.
ثانيا: قد يقوم ولي الأمر بحل تلك الواجبات نيابة عن ابنه من أجل أن يتفرغ للدروس الخصوصية.
ثالثا: تشجيع بعض المكتبات الخارجية على بيع الإجابات للطلاب.
رابعا: لا تراعى تلك الواجبات الفروق الفردية بين مستويات الطلاب المختلفة.
خامسا: تحميل أولياء الأمور أعباء مادية زيادة من اشتراكات في الانترنت وتحميل وطباعة الواجبات.
سادسا: تقييد حرية وابداع المعلم في وضع تكليفات تناسب طلابه.
سابعا: توليد نسخ كربونية متشابهة من الطلاب ولا تتيح لهم المجال للإبداع أو التفكير.
ثامنا: تشجيع ثقافة سعى الطالب للحصول على درجة الواجب بأى وسيلة ولو بالغش دون أى اهتمام بالتعلم الحقيقي.
تاسعاً: لا تناسب الطلاب الذين تغيبوا عن الحصص بشكل قهرى ومضطرين لحلها وبالتالي لا مفر أمامهم الا غشها.
عاشراً: لا تناسب الطلاب في الفصول التى تغيب عنها المعلم لعدة حصص لسبب ما أو لأخر.
وأكد محمد خليل أنه كان من الأفضل أن تقوم الوزارة بوضع إطار عام أو مواصفات الواجبات المنزلية يلتزم بها المعلمون تحت إشراف الموجهين وليس تحديد الواجبات وتوحيدها، مثلما هو الحال في الزى المدرسي.
تدفع الطلاب إلى الدروس الخصوصية
وأكد الدكتور مجدي حمزة أن كثرة التقييمات تضع الطلاب وأسرهم تحت ضغوط كبيرة لملاحقتها، ما يدفع البعض إلى اللجوء للدروس الخصوصية لحل التمارين، مشيرا إلى أن الواجبات المنزلية وسيلة لمساعدة الطالب وليست هدفا فى حد ذاتها، وأن تكون بسيطة بالنسبة لطلاب الصفوف الأولى، وأن تركز على نواتج التعلم بشكل أساسى، ولا يشترط أن تكون أسئلة بل يمكن أن تكون على صورة مهام، مثل إعداد خريطة ذهنية أو حل مشكلة.
الواجبات المنزلية تزيد الضغوط على المعلم والطالب وولي الأمر
واضاف حمزة أن الواجبات المنزلية بالشكل الحالي تعمل على وجود عدد من المشكلات، منها زيادة الضغوط الملقاة على كلٍ من المعلم والطالب وولي الأمر، وتحرم الطالب من ممارسة أنشطة مهمة أخرى، وتعمل على تضييع وقت الطالب بشكل مبالغ فيه، وفى تلك الحالة يتمحور تركيز بعض المعلمين على هذه التقييمات باعتبارها معيارا أساسيا لتقييمهم ولا يركزون في العملية التعليمية ذاتها أو لا يجدون لها وقتا، مشددا على أنها تعتبر بشكلها الحالي من أقوى الأسباب الداعية إلى إنتشار الدروس الخصوصية.
الواجبات المنزلية تساعد على اكتساب السلوكيات الخاطئة
وتابع أن الواجبات المنزلية بصورتها الحالية تساعد الطلاب على اكتساب بعض السلوكيات الأكاديمية الخاطئة، مثل الإنتحال أو الإعتماد على الحلول الجاهزة التي توفرها المكتبات والغش، وعلى انتشار وتفشي الشعور الوهمي بالتعلم وتضع مؤشرات غير صحيحة للحكم على الطالب، كما أنها تصرف الطالب عن الإهتمام بالتعلم لأجل الإتقان وتغذي لديه فكرة التعلم لأجل الاختبار.
اقرأ ايضا