الأقباط . في ظل التحديات التي تواجهها مصر من محاولات العبث بمشاعر وحدتها الوطنية ، يبرز المسيحيين كجزء أساسي من هذا النسيج الاجتماعي ، محافظين على حبهم لوطنهم ومتمسكين بقيم المواطنة .
لا تقتصر هذه المحبة على شعارات ، بل تتجسد في مواقف فعلية وأفعال حقيقية تمثل إيمانًا عميقًا بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن .
المسيحيين يرون في الانتماء للوطن فريضة إيمانية لا يمكن تجاهلها أو التفريط فيها .
مواجهة الفكر المتطرف و خطوات الأقباط في تعزيز الوحدة الوطنية
منذ بداية محاولات نشر الأفكار المتطرفة ، كان لهم دور بارز في التصدي لهذه المحاولات .
قداسة البابا تواضروس الثاني يرى أن المحبة الوطنية ليست مجرد كلمات فارغة ، بل هي التزام يُترجم إلى أفعال حقيقية تُدافع عن القيم والمبادئ التي تجمع الشعب المصري .
وفي تصريحاته، يؤكد البابا تواضروس على ضرورة اليقظة الدائمة لمكائد الجماعات المتطرفة ، ويشدد على أن العلاقة مع هؤلاء كانت مجرد “قناع” ولا تمثل النية الحقيقية. مصر بحاجة إلى الوعي الكامل بمثل هذه المخاطر التي تهدد استقرار الوطن.
الكنيسة ودورها في تعزيز المحبة الوطنية
داخل الكنيسة ، يتم ترسيخ هذا الوعي الوطني من خلال العديد من الأنشطة والممارسات التي تهدف إلى تعزيز حب الوطن .
كما يوضح عادل عوض ، فإن المحبة الوطنية ليست مجرد كلمات يتم ترديدها ، بل هي سلوكيات يومية تبدأ من أبسط الأعمال مثل إزالة الورق من الأرض وتصل إلى جهود أكبر في حماية الوطن من الأفكار الهدامة.
وتعتبر الأوشية الوطنية، والترانيم التي تُردد في الكنائس، واجتماعات الأمهات، ودور الكشافة من بين الوسائل التي تُستخدم لنشر هذه القيم.
المرتل عماد ظريف يشير إلى أن الكنيسة لا تغفل أبداً عن الصلاة من أجل مصر، داعيةً أن تبقى آمنة ومزدهرة. هذه الصلوات تعكس التزام الأقباط العميق والمستمر بحماية وطنهم.
الإيمان والوحدة مع الأقباط ضمان مستقبل مصر
بإيمانهم الراسخ ، يحارب المسيحيون كل محاولات التشويه والتفرقة التي قد تهدد وحدة الوطن .
الحفاظ على لُحمة الشعب المصري، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، يعتبر هدفًا أساسيًا لهم، فهم يؤمنون أن مصر ستظل دومًا بلدًا مباركًا كما كانت عبر العصور. هذا الوعي والموقف الثابت يجعلهم يواصلون مسيرتهم في دعم وطنهم بكل ما يملكون من إمكانيات، متطلعين إلى غدٍ مشرق وآمن لمصر.