تتجلى حالة من التوتر والاستياء بين جماهير النادي الأهلي، سواء في المدرجات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة الأداء المتراجع للفريق خلال هذا الموسم،أكثر ما يثير القلق هو التعادل الرابع للنادي، وهو ما حدث أمام فرق ليست ذات مستوى عالٍ، مما يثير تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة،وعلى الرغم من وجود لاعبين مهاريين، يبدو أن النادي يعاني من تحديات كبيرة تتطلب نظرة جديدة وإجراء صفقات جديدة لتحسين الأداء.
الأهلي يعاني من ضغوط كبيرة
لا يوجد محلل رياضي أو مشجع غير متعصب لا يلاحظ الصعوبات التي يواجهها الأهلي هذا الموسم،الفريق يعتمد على عدد قليل من اللاعبين الذين يتحملون الضغط بشكل كبير، مما يضع الفريق في موقف حساس،حتى الآن، ومع اقتراب انتهاء فترة الانتقالات في يناير، لم تتمكن إدارة النادي من إبرام أي صفقات، مما يزيد من استياء الجماهير الذين يتوقعون تغييرات جذرية في الصفوف، وخطوات جادة لإنقاذ الفريق من مأساته الحالية.
هتافات جماهير الأهلي تعكس الإحباط
غصت مدرجات الملعب بهتافات جماهير الأهلي المعبرة عن ضيقهم واستيائهم من الأوضاع الحالية،كانوا يهتفون بشعارات مثل «رجع الجمهور واللي يغور يغور»، للتأكيد على روح الجماهير التي تساند الفريق رغم معاناته، في الوقت ذاته انطلقت هتافات أخرى تضع مسؤولية ما يحدث على عاتق الإدارة «محسبوية ..،إدارة الأهلي دايما مسؤولة»، مما يعكس حالة من عدم الرضا تجاه إدارة النادي وأدائها في التعامل مع الأمور.
تعادل الأهلي مع فاركو نقطة تحول
يمكن اعتبار التعادل الأخير للأهلي مع نادي فاركو بمثابة القشة التي قد تقسم ظهر البعير،فالأداء المتواضع للنادي الأهلي، الذي يحمل تاريخًا عريقًا يمتد منذ عام 1907، أمام فريق ليس له وزن في الساحة الرياضية، هو أمر مؤسف بكل المقاييس،حاليًا، يحتل الأهلي صداره ترتيب الدوري برصيد 19 نقطة، لكن في حال فوز نادي بيراميدز على فيوتشر، سيفقد الفريق هذه الصدارة، مما سيزيد من الضغوط على لاعبيه وإدارته.
في الختام، يستمر الأهلي في البحث عن حلول للتغلب على الأزمات التي تعصف به، مما يجعله في حاجة ماسة للصفقات الجديدة التي قد تنقذ الفريق من الحالة المتردية التي يعيشها،على الإدارة أن تأخذ بعين الاعتبار مطالب الجماهير والبحث عن كفاءات تؤمن مستقبلاً مشرقًا للأهلي، إذ أن العودة إلى المسار الصحيح تتطلب قرارات جريئة وفورية، وإلا فإن الدقائق القادمة قد تشكل تحديًا أصعب مما هو عليه الآن.