أحدث قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع الكلي للدرجات ردود فعل متباينة، إذ اعتبرت تلك المادة أساسية لجميع الصفوف الدراسية اعتباراً من العام المقبل،هذا القرار أثار الكثير من التساؤلات والنقاشات حول مفهوم التعليم الديني ودوره في الحياة الأكاديمية للطلاب،من بين هذه الآراء كان رأي الباحث إسلام بحيري الذي طرح تساؤلات عديدة حول المنطق الكامن وراء هذا القرار وكيفية تأثيره على الطلاب.
تساؤلات الباحث إسلام بحيري
عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، استفسر الباحث إسلام بحيري قائلاً “لماذا لا يجب أن تكون مادة التربية الدينية ضمن مجموع درجات النجاح والرسوب”، حيث أعرب عن مخاوفه من أن يكون تدريس الدين بشكل تراكمي يزيد من الضغوط على الطلاب،ترى هذه الرؤية أن التعلم يجب أن يكون مقترناً بالمعرفة والبحث الفعلي، وليس مجرد وسيلة للتفادي من الرسوب.
رسالة بحيري إلى وزير التربية والتعليم
وجه بحيري رسالة إلى وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، حيث أكد أن تدريس مادة التربية الدينية بصورة تقليدية، كما هو الحال مع مادتي الفيزياء والرياضيات، قد يؤدي إلى تدريس الدين كمعرفة مجردة بعيداً عن قيمه الروحية،تساءل هل من المعقول أن يشعر الطالب بعدم الرغبة في دراسة المواد التعليمية، بما في ذلك الدين كما أبدى تخوفه من اعتبار الدين عائقاً للطلاب يؤثر سلباً على مستقبلهم الأكاديمي.
أهمية دراسة الدين بشكل إنساني
أكد بحيري على أن دراسة الدين يجب أن تكون لأجل المعرفة والعلم، وليس بسبب ضغوط النجاح أو الخوف من الرسوب،وأشار إلى أن الدين يجب أن يحظى بقدسية خاصة في التعليم، حيث لا يجب أن يُعامل كما تعامل المواد الأخرى المقررة،وقد طالب بأن تُدَرَّس هذه المادة كجزء من الثقافة الإنسانية، وليس كمادة تعليمية مستقلة تُاندَم مع المواد الأخرى.
ختاماً، تسلط تصريحات إسلام بحيري الضوء على أهمية إعادة صياغة مفهوم التعليم الديني في المدارس، بحيث يصبح أكثر تعبيراً عن القيم الإنسانية والمعرفة بدلاً من كونه مجرد مادة دراسية،يُظهر النقاش حول هذا الموضوع الحاجة إلى تحقيق توازن بين التعلم الروحي والأكاديمي، ويفتح المجال أمام تفكير أعمق حول كيفية اعتماد مناهج دراسية تعزز الفهم الحقيقي للدين كقيمة ثقافية وحضارية في المجتمع.
