رغم نجاحه في قيادة ريال مدريد لاستعادة صدارة الليغا الإسبانية، بعد الفوز على لاس بالماس مستغلًّا تعثر جاره أتلتيكو مدريد أمام ليغانيس في الجولة 20 من بطولة الدوري، إلا أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي كان عرضة للانتقادات مرة أخرى من قبل الجماهير ووسائل الإعلام المدريدية، بسبب القرار الذي اتخذه بشأن ترتيب اللاعبين الذين سيتولون تنفيذ ركلات الجزاء التي تمنح للفريق في مبارياته.
وبعد أن أهدر الإنجليزي جود بيلينغهام ركلة جزاء في ملعب ميستايا أمام فالنسيا في الدقيقة الخامسة والخمسين، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم فريق الخفافيش بهدف، خرج أنشيلوتي ليعلن قراره بشأن ترتيب اللاعبين الذين سينفذون ركلات الجزاء حتى نهاية الموسم الحالي، واضعًا البرازيلي فينيسيوس في المرتبة الأولى ثم الفرنسي كيليان مبابي ومن ثم بيلينغهام.
ومع غياب فينيسيوس بسبب الإيقاف عن مباراة لاس بالماس، فقد تقدم كيليان مبابي لتنفيذ ركلة الجزاء التي أحرز منها هدفه الشخصي الثاني في المباراة وهدف الريال الثالث، في المباراة لتي انتهت بفوز النادي الملكي (4-1).
جمهور الريال يختلف مع أنشيلوتي
لكن قرار أنشيلوتي لم يلق قبولًا عند المدريديين الذين رأوا أن اللاعب الذي يفقد أعصابه سريعًا في الملعب، يجب أن لا توكل إليه مهمة تسديد ركلات الجزاء، في إشارة إلى المزاج العصبي للنجم البرازيلي.
وأظهر استفتاء لصحيفة ماركا أن مشجعي ريال مدريد يفضلون أن يكون الفرنسي كيليان مبابي هو الخيار الأول في تنفيذ ركلات الجزاء، حيث صوت لصالحه 62% ممن شاركوا في الاستفتاء، مقابل 14% فقط لفينيسيوس و12% لفالفيردي و6% فقط للإنجليزي بيلينغهام.
9 ركلات جزاء للريال هذا الموسم
تحصل ريال مدريد على تسع ركلات جزاء في الليغا منذ بداية الموسم، نجح في تحويل سبعة منها إلى أهداف، عن طريق البرازيلي فينيسيوس جونيور مرتين، والفرنسي كيليان مبابي (4 مرات) والإنجليزي جود بيلينغهام (مرة واحدة) بينما أهدر كل من مبابي وبيلينغهام ركلتي جزاء أمام كل من أتلتيك بيلباو وفالنسيا.
ويعد ريال مدريد أكثر الفرق الإسبانية حصولاً على ركلات الجزاء هذا الموسم، ويأتي فريق فياريال في المركز الثاني بست ركلات (سجل منها أربعًا) ثم ديبورتيفو آلافيش الذي تحصل على خمس ركلات (سجل منها أربعًا)، أما برشلونة فيحتل المركز الرابع بالاشتراك مع بيتيس وخيتافي وأوساسونا الذين تحصل كل منهم على أربع ركلات فقط هذا الموسم.
اقرأ المزيد
وتحصل الفرنسي مبابي في وقت سابق على ثقة الدون كارلو من أجل تسديد ركلات الجزاء، وخاصة أنه دخل مبكرًا سباق المنافسة على لقب هداف الليغا مع مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لكن إهدار ركلة جزاء في ملعب أنفيلد أمام ليفربول، ومن ثم ركلة أخرى في المواجهة مع أتلتيك بيلباو، أدخل الشك إلى قلب أنشيلوتي الذي قرر تعديل ترتيب لاعبيه المنفذين للركلات.
مبابي أولًا وثانيًا وعاشرًا
قرار مدرب الميرنغي لم يعجب الخبراء والمحللين في الصحف المدريدية أيضًا، إذ قال بابلو بولو المحرر في صحيفة ماركا: "الإجابة سهلة.. أفضل لاعب في التشكيلة هو من يسدد، ومبابي هو الشخص الأفضل بين مهاجمي الفريق، لكن أنشيلوتي يفضل الخيار الصعب دومًا".
أما روبن خيمينيز فقال: "لو كان كريستيانو رونلدو موجودًا في الفريق لما كانت هناك أي شكوك حول هوية اللاعب الذي سينفذ ركلة الجزاء.. والأمر يجب أن يكون نفسه بالنسبة لمبابي، إنه لاعبك الأفضل والمرشح الأول في فريقك للظفر بجائزة الهداف، ومن هنا يجب أن يكون تنفيذ ركلات الجزاء من مسؤوليته".
وأخيرًا فقد قال الكاتب خوسيه لويس كالديرون: "لا أتفق مع أنشيلوتي.. الخيار الأول يجب أن يكون مبابي، فهو يعد اللاعب المتخصص في تنفيذ ركلات الجزاء، وكذلك اللاعب الذي ينافس على لقب الهداف في كل المسابقات، وهو بحاجة إلى ركلات الجزاء من أجل البقاء ضمن سباق المنافسة مع خصومه".
