أخبار عاجلة

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا خلال 2025.. ما الأسباب؟ (تقرير)

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا خلال 2025.. ما الأسباب؟ (تقرير)
توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا خلال 2025.. ما الأسباب؟ (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • • المخاطر الصاعدة لأسعار الغاز الطبيعي تشمل الاضطرابات الإنتاجية الناجمة عن الحروب
  • • الغاز الطبيعي سيفقد أهميته في السوق على المدى الطويل
  • • الاتحاد الأوروبي بأكمله يهدف إلى أن يكون محايدًا كربونيًا بحلول عام 2050
  • • حجم سوق ثاني أكسيد الكربون سيتضاعف أكثر من 3 مرات في 3 عقود

ما تزال أسعار الغاز في أوروبا خلال العام الجديد 2025 رهينة بعدد من العوامل التي يبدو أنها ستؤدي إلى زيادات جديدة، وهو ما يتوقعه الخبراء والمحللون.

ويتواصل تأثير التوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية، ليتعدّى مجريات الأحداث العالمية، إلى الأسعار التي تضافرت عليها عوامل أخرى، أبرزها نقص الإمدادات وسياسات إزالة الكربون.

وبدأ العام الجديد 2025 بحالة من الضبابية في صناعة الغاز الأوروبية بسبب الضغوط الجيوسياسية والموسمية والاستدامة التي فاقمت المشكلة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتمثّل أكبر العوامل المستقلة في توقُّف روسيا عن تسليم الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني الجاري.

من ناحيته، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه استعدّ لهذه التغيرات، ولكن بعض الدول، مثل مولدوفا –ليست عضوة في التكتل-، كانت معرّضة لنقص الإمدادات.

أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية

بلغت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية 46 يورو (47.36 دولارًا)/ميغاواط/ساعة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بارتفاع 16% عن الشهر السابق، بسبب موجة البرد وانخفاض إنتاج طاقة الرياح والتوترات بين روسيا وأوكرانيا، وارتفعت مع تناقص مخزونات الغاز في القارة بأسرع وتيرة لها منذ عام 2018.

ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز الأوروبية بنسبة 7% في عام 2025، قبل أن تنخفض بنسبة 9% في عام 2026، وسط ركود الطلب، وفقًا لتوقعات البنك الدولي.

وتشمل مخاطر صعود أسعار الغاز الطبيعي الاضطرابات الإنتاجية الناجمة عن الحروب، وانخفاض توافر الإنتاج الروسي في الأسواق العالمية، ودرجات الحرارة الأكثر برودة من المتوسط.

وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة في ميناء إيمشهافن بهولندا
وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة في ميناء إيمشهافن بهولندا – الصورة من بلومبرغ

ويتمثل أحد المخاطر السلبية الرئيسة في النمو الاقتصادي العالمي الأضعف من المتوقع، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية، يمثّل انعدام الأمن الغذائي مشكلة عالمية ملحّة تؤثّر في إمدادات الأمونيا والأسمدة.

أسعار الكهرباء في أوروبا

أظهرت دراسة تحليلية جديدة نشرتها شركة أبحاث الطاقة مونتل أناليتكس Montel Analytics أن أسعار الكهرباء قد ترتفع بنسبة 50% في جميع أنحاء أوروبا، إذا فشلت البلدان في تحقيق أهدافها المُعلَنة في مجال إزالة الكربون.

وهنا تبرز أهمية توسيع نطاق الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء في العقود المقبلة.

وأظهر أحدث تحديث لتوقعات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، صادر عن مونتل أناليتكس، أن متوسط أسعار الكهرباء الأوروبية قد يصل إلى نحو 100 يورو(102.96 دولار)/ميغاواط/ساعة بحلول عام 2060، إذا تأخّر توسُّع الطاقة المتجددة، واستمرّ استعمال محطات الكهرباء العاملة بالفحم والغاز.

وتتوقع الشركة أن يتحدد سعر السوق العالمية للغاز المسال وفق سعر تداول الغاز الطبيعي.

وأشارت إلى أن "الغاز المسال من المتوقع أن يصبح مصدر الاستيراد الأكثر أهمية لأوروبا، ومن ثم يُفترض أنه سيحدّد السعر".

وأضافت "رغم ذلك، سيفقد الغاز الطبيعي أهميته في السوق على المدى الطويل، حيث يُستَبدَل -بشكل متزايد- الوقود الاصطناعي والهيدروجين المتجدد به".

بدوره، يتوقع رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "كاربون كلين" (Carbon Clean)، أنيرودها شارما، حدوث تقلبات أقل في سوق الكربون في الاتحاد الأوروبي هذا العام، بسبب أسعار الغاز الطبيعي الأكثر استقرارًا.

سوف تنفصل أسعار الكربون في الاتحاد الأوروبي، بمرور الوقت، عن أسعار الغاز الطبيعي، وقد تصل إلى 145 يورو (149.29 دولار) للطن بحلول عام 2030.

محطة كهرباء تعمل بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة في بلدة دروجينبوس ببلجيكا
محطة كهرباء تعمل بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة في بلدة دروجينبوس ببلجيكا – الصورة من رويترز

الاستثمار في التقنيات النظيفة

تُعدّ السياسات المستقرة، التي تحفّز الاستثمار في التقنيات النظيفة، مثل احتجاز الكربون وتخزينه، ضرورية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.

ويعتمد النجاح على تسعير الكربون والسياسة والحوافز التي تحشد التمويل، حيث سيعمل هذا على تسريع إزالة الكربون الصناعي، خصوصًا للقطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.

وفي المملكة المتحدة، كان عام 2024 عامًا ناجحًا خصوصًا لتقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله بسبب الدعم الحكومي، مع اقتراب التمويل لمشروعات موقع "مجموعة الساحل الشرقي" (East Coast Cluster).

ومع وصول المزيد من المشروعات إلى مرحلة قرار الاستثمار النهائي (FID)، سيكون هناك استقرار أكبر في تسعير الكربون"، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

من ناحيتها، قالت مفوضة الطاقة الأوروبية السابقة، كادري سيمسون، إن "المهمة العاجلة" تتمثل في زيادة إمدادات الطاقة النظيفة وتقليل استعمال الوقود الأحفوري بصفته أغلى تكنولوجيا لتحديد الأسعار.

وبموجب الصفقة الخضراء المعتمدة، يهدف الاتحاد الأوروبي بأكمله إلى أن يكون محايدًا كربونيًا بحلول عام 2050.

سوق ثاني أكسيد الكربون العالمية

تتوقع أحدث نماذج البيانات لدى منصة (سي أوه 2 فيو) CO2 View أن تبلغ قيمة سوق ثاني أكسيد الكربون العالمية نحو 14 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يمثّل معدل نمو سنوي متوسط بنسبة 6% في المدة من 2025 إلى 2030.

وتشير النماذج إلى أن حجم سوق ثاني أكسيد الكربون سيتضاعف أكثر من 3 مرات في 3 عقود، من قيمة نحو 4 مليارات دولار في عام 2000 إلى قيمتها المتوقعة البالغة 14 مليار دولار بحلول نهاية عام 2030.

وهذا لا يأخذ في الحسبان الطلب المتوقع على استعمال ثاني أكسيد الكربون في قطاع الوقود الاصطناعي، ما يؤكد آفاق النمو القوية في أسواق ثاني أكسيد الكربون في المدة ما بعد عام 2030.

ويوجد إجماع متزايد على أن أساسيات التوريد والتسعير ستتغير في السنوات الـ5 المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وشبورة مائية كثيفة اليوم الاثنين 13 يناير 2025
التالى المنشاوي يتابع خطة عمل اللجنة العليا للتدريب والتطوير بجامعة أسيوط