رحيل ميمي الشربيني عن عمر يناهز 87 عام "صوت يروي المجد".. وداعًا ميمي الشربيني.
وداعًا المعلق الشهير والرياضي الكبير ميمي الشربيني في ذمه الله
في لحظة ملؤها الحزن، غادرنا ميمي الشربيني، أحد أعظم المعلقين الرياضيين ولاعبي كرة القدم المصريين، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 87 عامًا.
أعلن الخبر الإعلامي أحمد شوبير، الذي كتب عبر صفحته على "فيس بوك":
"ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربيني.. إنا لله وإنا إليه راجعون."
قصة ميمي الشربيني وبداية النفاثة في العالم الرياضي
وُلد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1937، وبدأ مشواره في النادي المصري القاهري، حيث أبهرت موهبته الجميع.
تنافس الأهلي والزمالك على ضمه، لكنه اختار الأحمر بفضل حبه الكبير للنادي، ونجح الكشاف التاريخي عبده البقال في تحقيق حلمه، لينضم إلى الأهلي برفقة زميله طه إسماعيل.
داخل المستطيل الأخضر، لمع نجمه كجناح أيسر يمتاز بالسرعة والمهارة، مما دفع الناقد نجيب المستكاوي لمنحه لقب "النفاثة".
كان تألقه في مباريات القمة علامة فارقة، خاصة في لقاء 1958 ضد الزمالك، حيث ساهم بفوز الأهلي 3-0 وسجل هدفًا لا يُنسى.
من الملاعب إلى الميكروفون..رحلة الصوت العابر للأجيال ايقونه التعليق الرياضي ميمي الشربيني
بعد اعتزاله، واصل الشربيني كتابة تاريخه بأسلوب آخر، حيث نجح في اختبار الإذاعة عام 1976، ليبدأ مسيرة جديدة كمعلق رياضي.
أصبح صوته رمزًا للمباريات المصرية، واشتهر بتعليقاته الفريدة والجمل التي حُفرت في ذاكرة عشاق الكرة مثل:
"الكرة داخلة تزغرد في الشبكة"، "حازم إمام عنقود مهارات."
الألفة.. بين جيلين لم يكن الشربيني مجرد لاعب أو معلق، بل جسد رابطًا بين الأجيال أيضًا.
كما شارك مع الأهلي في فترة الجيل الذهبي الذي ضم صالح سليم ورفاقه، وشهد بدايات أساطير السبعينيات مثل محمود الخطيب وحسن حمدي.
رحيل جسد وبقاء روح رحل ميمي الشربيني، لكن ذكراه ستظل خالدة في أذهان الجميع.
بصوته، حماسه، وألقابه، شكّل جزءًا من ذاكرة الكرة المصرية، ليبقى أيقونة تروي للأجيال القادمة قصة المجد والشغف.
وداعًا أيقونة التعليق الرياضي الكابتن الكبير ميمي الشربيني في ذمه الله.