رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل للعملة الأجنبية من "B-" إلى "B" ونظرة مستقبلية مستقرة.
ويشير رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى تحسن ظروفها الاقتصادية واستقرارها المالي وقدرتها على سداد الديون، مما يجعلها أكثر موثوقية مالياً في نظر وكالات التصنيف.
وعندما يرتفع التصنيف الائتماني للدولة يدل ذلك على:
انخفاض تكاليف الاقتراض:
يمكن للدولة عادةً اقتراض الأموال بأسعار فائدة أقل لأن المستثمرين ينظرون إليها باعتبارها رهانًا أكثر أمانًا ويمكن أن يقلل هذا من تكلفة خدمة الدين الوطني.
زيادة ثقة المستثمرين:
يشير ذلك إلى أن الدولة تدير شؤونها المالية بشكل جيد، مما قد يجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، مما يعزز النمو الاقتصادي.
استقرار العملة:
يمكن أن يؤدي التصنيف الأفضل إلى عملة وطنية أقوى أو أكثر استقرارًا، حيث يزداد الطلب على الأصول بهذه العملة غالبًا.
النمو الاقتصادي:
مع تحسن الوصول إلى الأموال الأرخص، يمكن للدولة الاستثمار في البنية التحتية والبرامج الاجتماعية ومشاريع التنمية الأخرى، ودعم النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، يمكن أن تتغير التصنيفات الائتمانية بناءً على الظروف الاقتصادية والاستقرار السياسي وعوامل أخرى، لذلك يتم مراقبتها عن كثب كمؤشرات على الصحة المالية.
وتركز مصر على زيادة الاستثمار الأجنبي لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز احتياطيات العملة الصعبة.
وقد حددت الحكومة عدة أهداف ومبادرات أساسية لتحقيق ذلك:
تشجيع القطاعات الرئيسية:
تهدف مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الاستراتيجية، مثل الطاقة المتجددة والتصنيع والزراعة والبنية التحتية وبفضل تعدادها السكاني الكبير وموقعها الاستراتيجي، ترى مصر نفسها كمركز صناعي ولوجستي محتمل للمنطقة.
تبسيط عمليات الاستثمار:
تعمل الحكومة على تبسيط العمليات التنظيمية، والحد من الحواجز البيروقراطية، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية ويشمل ذلك رقمنة الخدمات وتقديم الحوافز، وخاصة في المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص:
تعمل مصر بنشاط على الترويج للشراكات بين القطاعين العام والخاص لتشجيع الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك النقل والموانئ ومشاريع الطاقة، لتلبية احتياجات سكانها المتزايدين.
تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي:
ترى مصر الاستثمار الأجنبي كوسيلة للمساعدة في استقرار احتياطياتها من النقد الأجنبي، والتي تعد ضرورية للاستقرار الاقتصادي وهذا مهم بشكل خاص لتحسين ثقة المستثمرين وإدارة تحديات تقييم العملة في مصر.
تعزيز الاستثمار الأخضر والمستدام:
كجزء من رؤيتها لعام 2030 والتزاماتها بأهداف المناخ العالمية، تتطلع مصر إلى جذب الاستثمارات في المشاريع المستدامة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقد سلطت استضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في عام 2022 الضوء على هذه الأهداف وجذبت اهتمام المستثمرين الدوليين في مجال الطاقة الخضراء.
تعزيز الصناعات الموجهة نحو التصدير:
من خلال جذب الاستثمار الأجنبي في الصناعات التي تركز على التصدير، تأمل مصر في تعزيز الصادرات وخفض عجزها التجاري، مما يساعد على استقرار الاقتصاد وخلق نمو مستدام.
توسيع الشراكات الإقليمية والدولية:
تبني مصر علاقات أقوى مع دول الخليج وأوروبا وأفريقيا لتسهيل الاستثمار وعلى سبيل المثال، أسفرت الشراكات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عن استثمارات كبيرة في قطاعات البنية التحتية وتجارة التجزئة والطاقة في مصر.
هذه الأهداف هي جزء من أجندة إصلاح اقتصادي أوسع نطاقاً تنفذها مصر لتنويع اقتصادها وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر المستدام وطويل الأجل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.