أناجيل ترامب , إحدى الأسئلة المثيرة التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق والمنتخب الحالي كانت حول كيفية بيع كتاب يملكه الناس بالفعل بأسعار مرتفعة ، رغم توافره مجانًا.
أناجيل ترامب إصدار طبعة خاصة بعنوان “ليبارك الله أمريكا”
ففي سياق حملته الانتخابية ، قرر إصدار طبعة خاصة من الكتاب المقدس بعنوان “ليبارك الله أمريكا”، بسعر 60 دولارًا، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والمجتمعية.
ورغم السخرية والانتقادات التي وجهها بعض رجال الدين والمعلقين، فإن الكتاب حقق أرباحًا ضخمة بلغت 300 ألف دولار في الصيف الماضي. وقد استمر التسويق للكتاب مع إطلاق طبعات جديدة تزامنًا مع فوز ترامب في الانتخابات، مما يعكس مهارته في دمج السياسة والدين لتحقيق مبيعات عالية.
تسويق ترامب لنسخة الكتاب المقدس
تسويق الكتاب المقدس بنسخة “ليبارك الله أمريكا” يمثل نموذجًا فريدًا في كيفية دمج الدين مع الهوية السياسية في سوق التجارة، فقد تم تضمين نصوص وطنية أمريكية في الكتاب مثل الدستور الأمريكي وأغنية “ليبارك الله أمريكا”، مما جعله أكثر من مجرد كتاب ديني.
هذا الكتاب لا يستهدف المؤمنين فقط، بل يتوجه أيضًا إلى أولئك الذين يرون في قيم أمريكا الوطنية جزءًا من هويتهم. كما أن السوق المستهدف يتضمن أولئك الذين يعتقدون بأن وصول ترامب إلى الرئاسة هو جزء من نبوءة دينية تتعلق بمستقبل أمريكا.
ليبارك الله أمريكا طباعة جديدة من ترامب
الكتاب المقدس الذي حمل اسم “ليبارك الله أمريكا” لا يقتصر على كونه منتجًا دينيًا بل يُظهر تأثير القومية المسيحية في الولايات المتحدة. تشير الأكاديمية نعومي هاينز إلى أن هذا النوع من التسويق يعكس أسلوب حياة أمريكي معين حيث يتم دمج الدين مع الهوية الوطنية ، مما يعزز من قيمة الكتاب كمنتج ثقافي بالإضافة إلى كونه نصًا دينيًا .
هذا الارتباط بين الدين والسياسة يشكل جزءًا من استراتيجية ترامب للوصول إلى قاعدته الجماهيرية من الإنجيليين الأمريكيين الذين يعتبرون أن وصوله إلى السلطة هو تحقيق لإرادة الله.
إجمالًا، يُظهر نموذج الرئيس الأمريكي في تسويق كتابه كيف يمكن دمج السياسة والدين لتحقيق أرباح مالية ضخمة، مع استغلال الرموز الوطنية والمعتقدات الدينية لتعزيز الطلب على المنتج.