تأهل نادي مولودية الجزائر إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا بصعوبة بالغة، بعد أن احتاج إلى انتظار مباراة الجولة الأخيرة لترسيم عبوره إلى الدور المقبل، وسط مطالبة جماهيرية بضرورة تعديل بعض النقائص وتدعيم الفريق ببعض الصفقات الشتوية تحسبًا لصعوبة المواجهات المقبلة.
فريق المولودية نجح، يوم السبت، في التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد تعادلها في تنزانيا أمام يانغ أفريكانز بنتيجة سلبية، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط، وبفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر الهلال السوداني.
تأهل النادي الجزائري إلى الدور المقبل من المسابقة الأغلى في القارة السمراء لم يكن سهلًا، وانتظر مولودية الجزائر إلى غاية الجولة الأخيرة لتحقيق ذلك، كما أن هذا الهدف كلّفه رحيل مدربه السابق باتريس بوميل، وتعويضه بالمدرب التونسي خالد بن يحيى.
عبور المولودية إلى الدور المقبل جاء وفق بعض الأرقام تأرجحت بين مميّزة وسلبية، والتي يرصدها winwin في هذا التقرير.
مولودية الجزائر أفضل دفاع في دور المجموعات
تميّز نادي مولودية الجزائر خلال مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، بكونه صاحب أفضل خط دفاع في المسابقة وفي المجموعات الأربعة، حيث تلقى دفاع النادي الجزائري هدفين فقط، وكلاهما جاءا أمام نادي الهلال السوداني، في الخسارة بالجزائر بهدف دون رد، وفي التعادل بموريتانيا بهدف لمثله.
وتفوّق خط دفاع المولودية على العديد من الأندية الأخرى، وفي مقدمتهم دفاع الترجي التونسي، الذي تلقى 3 أهداف فقط، وهو ما يؤكد القوة الدفاعية للفريق الجزائري بقيادة الرباعي عبد اللاوي وغزالة وحلايمية وحميدي، الذي قدّم مباراة كبيرة أمام نادي يانغ أفريكانز، يوم السبت.
لا خسارة خارج الديار
أمّا الرقم الآخر المميز في حصيلة مولودية الجزائر بمرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، هو عدم خسارته لأي مباراة خارج ملعبه في إحصائية مهمة جدًّا لفريق يتطلع إلى التألق في المنافسة الأغلى بالقارة السمراء، كما أنّه حافظ على نظافة شباكه في مباراتين بعيدًا عن قواعده، أمام تي بي مازيمبي الكونغولي ويانغ أفريكانز التنزاني.
وكانت الخسارة الوحيدة للنادي الجزائري في دور المجموعات حدثت على أرضه وأمام جماهيره في ملعب 5 يوليو، عندما سقط أمام الهلال السوداني بهدف دون رد في الجولة الثالثة من المنافسة.
هجوم متواضع.. النقطة السلبية لكتيبة بن يحيى
بالمقابل، سجل فريق المولودية رقمًا سلبيًا غير مطمئن لجماهير النادي وتطلعاتهم في الدور المقبل، على اعتبار أن فريقهم سجل أربعة أهداف فقط في ست مباريات كاملة بمرحلة المجموعات، وهو رقم بعيد عن طموحات وإمكانات النادي هذا الموسم.
وضمّ النادي الجزائري العديد من اللاعبين المميزين في خط الهجوم، وفي مقدمتهم نجم "الخضر" السابق آندي ديلور، ولاعب ليل الفرنسي، أمين مسوسة، بالإضافة إلى تواجد زكريا نعيجي، لكن تلك الأسماء لم تقدم الأداء المنتظر منها، ما أثر في الحصيلة الهجومية للفريق، ولهذا طالبت جماهير المولودية بضم مهاجم كبير خلال فترة التحويلات الشتوية لإنهاء مشكلة العقم الهجومي المزمنة.