أبرز عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، أن برنامج التنمية الحضرية لعاصمة سوس الذي أطلقه الملك “ورش تنموي يحظى بعناية مولوية سامية، وقد أعاد تشكيل معالم مدينة أكادير بفضل مجموعة من المشاريع المهيكلة التي أسهمت في تعزيز البنيات التحتية الأساسية وتطويرها، بما يضمن الارتقاء بجودة حياة الساكنة، وتحقيق العدالة المجالية”.
وأكد أخنوش، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الثاني عشر للجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، أن تلك المشاريع “عززت الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة؛ وهو ما يرسخ مكانة أكادير كوجهة متميزة”.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير أن مشاريع هذا البرنامج همت “تقوية الشبكة الطرقية للقرب، وتهيئة المحاور الكبرى، وتهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وتحديث شبكة الإنارة العمومية، وتعزيز المساحات الخضراء، وتوفير مجموعة من الحدائق الكبرى والمنتزهات، بالإضافة إلى إحداث المنشآت الثقافية والمرافق الرياضية الكبرى وملاعب القرب وفضاءات ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها”، لافتا إلى أن “كل هذه المشاريع سوف تسهم لا محالة في الارتقاء بمدينة أكادير إلى مصافِ الحواضِر العالمية؛ لتحتل المكانة التي أرادها لها صاحب الجلالة نصره الله وأيده”.
وعبر المتحدث عينه عن اعتزازه بوتيرة تنفيذ مكونات برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي انطلقت أشغاله قبل أسابيع قليلة من جائحة كوفيد – 19، مبرزا أنه “ورغم التحديات غير المسبوقة التي فرضتها هذه الجائحة، فإننا تمكنا من الالتزام بالجدولة الزمنية المحددة للبرنامج، بفضل تضافر جهود جميع الشركاء”.
وأشار المسؤول المنتخب إلى أن “هذا التعاون كان له دور حاسم في حل الإشكاليات وتجاوز الإكراهات بمختلف أبعادها؛ مما يضمن السير الأمثل لهذا الورش الملكي الطموح”، مشددا على حرص الجماعة التي يترأسها على الوفاء بالتزاماتها المالية لضمان استمرارية تنفيذ مكوّنات البرنامج في أفضل الظروف.
وزاد أخنوش أن الجماعة “ستعمل على معالجة التجاوزات المالية، والتي تعود إلى التقديرات الأولية المنخفضة لتكاليف المشاريع، إلى جانب تأثير ارتفاع الأسعار، وكذا الزيادة في حجم الأشغال، وإعادة تكييف مكونات البرنامج وفق المستجدات”.
ومن أجل الوفاء بهذه الالتزامات، أكد المسؤول الجماعي عينه أنه سيتم “تعبئة مختلف مصادر التمويل المتاحة؛ بما في ذلك تفويت بعض الممتلكات الجماعية، والتمويل الذاتي، واللجوء إلى القروض، بالإضافة إلى طلب دعم السلطات الوصية، خصوصاً أن جماعة أكادير تُعتبر أهم مُساهم مالي في هذا المشروع، حيث تصل مساهمتها مع احتساب التجاوزات ما يناهز مليارين وثمانمائة مليون درهم”.
وأكد أخنوش أن نموذج تدبير برنامج التهيئة الحضرية لأكادير يعتبر “مصدر فخر، بفضل نجاعة الالتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين”، معبرا أنه “يطمح، في ظل هذه الدينامية، إلى مواصلة بذل الجهود نفسها لكسب رهان تنزيل المشاريع التنموية والبنى التحتية الجديدة، عبر ابتكار أنماط حديثة للتدبير، بما يضمن استدامة هذه الإنجازات، والارتقاء بجودة الخدمات المُقدمة للمرتفقين”.