أكد أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن فصائل المقاومة في قطاع غزة قاتلت بكل صلابة رغم عدم تكافؤ القوة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة في كلمة ألقاها مساء اليوم": "لقد قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة صفا واحدا بكل صلابة وإيمان منذ أكثر من 15 شهرا في كل مكان في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه واستمر مجاهدونا في توجيه الضربات القاتلة للعدو حتى أخر يوم من القتال وشاهد العالم كله ما يشبه الأساطير في معارك شمال قطاع غزة في بيت حانون وبيت لاهيا وفي رفح حتى قاتل مجاهدونا حتى آخر اللحظات وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة حتى أخر أيام وساعات المواجهة".
وأضاف: إننا نقاتل منذ بداية المعركة في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية وفي ظل اختلال هائل في موازين القوى وأمام جيش عصابات مجرمة قاتلة لا تعترف بأخلاقيات ولا قوانين للحرب ولا تأبه لحقوق إنسان ولا مبادئ ولا قوانين".
وتابع: "كنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات العسكرية ولا من حيث أخلاقيات القتال بينما واجهنا عدونا بالإيمان وبالحق الأصيل في ارضنا مع القليل من السلاح المبارك واستعان عدونا المجرم بأقوى قوى العالم المتجبرة الظالمة التي أمدته بجسور من القنابل وبينما نواجه ضرباتنا منذ السابع من أكتوبر للجيش الصهيوني إلا أن العدو واجهنا بقتل عوائلنا وأطفالنا وارتكب أساليب عديدة من التنكيل والانتقام من الأبرياء".
وواصل: "اتبعنا كل الوسائل والأساليب وبذلنا كل الجهود للحفاظ على أسري العدو استمات العدو في محاولة قتلهم على مدار الساعة ونجح في قتل الكثير منهم كما بات معلوما وأمام هذه المعادلات المختلة تتضح عظمة هذه المعركة وكيف ستصبح ملحمة تاريخية ملهمة".
وذكر: "إن التوصل لاتفاق لوقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة على شعبنا كان هدفا لنا منذ شهور طويلة وما تم التوصل إليه كان ممكنا منذ أكثر من عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو وحكومته الفاشية التي أصرت على استمرار الإبادة وتدمير أكبر قدر ممكن
واختتم: "إننا كنا على مدار هذه الحرب الأحرص على إنهائها وأننا ومع كل إخواننا في فصائل المقاومة نعلم التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بشروطه من حيث وقف القتال والجدول الزمني للتبادل وتسليم أسرى العدو مقابل أسرى شعبنا وذلك في كافة مراحل الصفقة مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهونا بالتزام العدو وأننا نضع الجميع أمام مسؤولياته بشأن انتهاك العدو للاتفاق".