لن تتوقع ما يحدث للكلى ولجسمك بعد اكل الفول مباشره شئ سيفاجئك

تعتبر التغذية من العناصر الأساسية التي تؤثر في صحة الإنسان وعافيته،ومع التطور العلمي، تظهر العديد من الآراء والمعتقدات حول الأغذية المختلفة، منها ما يكون مستندًا إلى أبحاث ودراسات علمية، ومنها ما يكون مجرد شائعات أو معلومات غير دقيقة،يعتبر الفول من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ولكن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بتناوله،لذا، سنناقش في هذا المقال الآثار المحتملة لتناول الفول على الصحة وكيف يمكن تجنب أي آثار جانبية،

اعتقادات خاطئة حول تناول الفول

أشار الدكتور محمد حلمي، استشاري السمنة والنحافة، إلى أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن تناول الفول يمكن أن يكون ضارًا بالصحة، ويسبب الانتفاخ والمشاكل المعوية،وفي واقع الأمر، فإن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن هذا الاعتقاد غير صحيح، حيث يُعتبر الفول من الأطعمة المفيدة.

كما أضاف الدكتور حلمي أن دراسة طبية أميركية شملت أكثر من 2000 شخص مصابين بأورام، وقد اعتمد هؤلاء على تناول الفول كجزء من نظامهم الغذائي لمدة شهرين،وأظهرت النتائج أن الكثير منهم قد شفي من الأورام، وهذا يعود إلى وجود مادة “الفيتات” في الفول، والتي تُعتبر حامية للجسم.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة للفول، إلا أن تناول كميات كبيرة منه بشكل يومي قد يؤثر على صحة القولون، لكن هذه التأثيرات لا تكون دائمًا سلبية كما يعتقد البعض.

خطر الإصابة بحصوات الكلى

أكد أخصائي التغذية العلاجية أحمد صلاح أن الفول يحتوي على البيورينات التي يتم تحويلها في الجسم إلى حمض البوليك،وعندما ترتفع مستويات حمض البوليك في الدم، يزداد خطر الإصابة بحصوات الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بها أو الذين يعانون من مشاكل صحية معينة.

الانتفاخ والغازات وعسر الهضم

وأوضح أحمد صلاح أن الفول يحتوي على مركبات تساعد في حماية الخلايا من التلف، بما في ذلك خلايا الجسم المختلفة،ولكن في المقابل، يحتوي الفول أيضًا على ألياف يصعب هضمها، وخاصة في قشوره، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والغازات وعسر الهضم لدى بعض الأفراد، خاصة عند تناول كميات كبيرة منه.

كما أشار إلى أن الفول قد يزيد من تهيج القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأمعاء العصبي.

علاوة على ذلك، يحتوي الفول على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن ضروري لتنظيم توازن السوائل في الجسم،ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم إلى إحداث ضغط على الكلى، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تصفية السوائل.

أضاف صلاح أن تناول الفول باعتدال يعد مفتاحًا لتجنب معظم المشاكل الصحية المرتبطة به،ولتفادي الانتفاخ، يفضل نقع الفول قبل الطهي لتقليل محتواه من البيورينات.

التوازن الغذائي وأهمية التنويع

كما نصح صلاح بعدم الاعتماد على البقوليات كمصدر وحيد للبروتين والألياف، بل يجب تنويع مصادر الغذاء لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية،وإذا كان هناك أي مشاكل صحية معروفة لدى الشخص، فيجب استشارة طبيب مختص قبل الإفراط في تناول الفول.

أخيرًا، يُعتبر طهي الفول جيدًا خطوة أساسية في تسهيل عملية الهضم، إلى جانب ضرورة شرب كميات كافية من الماء لمساعدة الكلى على تخلص الجسم من حمض البوليك، مما يمنع تكون الحصى.

على الرغم من أن الألياف في الفول قد تسبب مشاكل هضمية لبعض الأشخاص، إلا أنها ضرورية لصحة القولون، حيث تسهم في تنظيم حركة الأمعاء وتساعد على منع الإمساك،كما أنها تعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز الصحة العامة.