إيمري.. تفوق مع أستون فيلا والتوقيت الخاطئ في أرسنال!

إيمري.. تفوق مع أستون فيلا والتوقيت الخاطئ في أرسنال!
إيمري.. تفوق مع أستون فيلا والتوقيت الخاطئ في أرسنال!

نجح أستون فيلا بقيادة المدرب أوناي إيمري في تسجيل ريمونتادا مميزة على حساب مضيفه أرسنال بعد أن قلب تأخره بهدفين حتى الدقيقة 59، إلى تعادل في أقل من عشر دقائق، ليظفر بنقطة ثمينة من ملعب الإمارات ليواصل شق طريقه نحو المراكز الأربعة الأولى ويصبح على بعد نقطتين فقط من نيوكاسل (الرابع بـ38 نقطة)، في الوقت الذي تلقى فيه "الغانرز" ضربة جديدة موجعة لأحلامه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن أصبح على بعد ست نقاط مع ليفربول المتصدر، والذي لعب مباراة أقل.

ولعل ما يؤلم جماهير أرسنال يومًا بعد يوم هو متابعة مدربهم السابق (الذي أقيل من منصبه في نوفمبر 2019 بعد 18 شهراً فقط من توليه منصبه) وهو يقوم بعمل رائع بعد خمس سنوات مع فريق أستون فيلا الذي لا يمتلك إمكانات كبيرة على الصعيد المادي مثل (الغانرز)، لكنه بالرغم من ذلك فقد حقق نتائج جيدة مع الفريق، ومن بينها العودة إلى مسابقة دوري الأبطال التي غاب عنها منذ العام 1983، بعد أن أحرز المركز الرابع في بطولة الدوري للموسم الفائت متفوقًا على أندية توتنهم وتشيلسي ونيوكاسل ومانشستر يونايتد.

ويبلي أستون فيلا بلاء حسنًا في مسابقة دوري الأبطال حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين فقط عن برشلونة الوصيف. 

إيمري الأكثر حصدًا للنقاط بعد غوارديولا وأرتيتا

تشير الأرقام إلى أن أستون فيلا يحتل المركز الثالث بين أندية البريميرليغ على مستوى حصد النقاط خلال الفترة التي حضر فيها المدرب الإسباني على رأس الجهاز الفني للفريق، وتحديداً منذ أكتوبر 2022.

أرسنال يتعادل مع أستون فيلا

اقرأ المزيد

وخلال هذه الحقبة حصد مانشستر سيتي مع غوارديولا 189 نقطة مقابل 188 نقطة لأرسنال مع الإسباني الآخر ميكيل أرتيتا، في حين أن الفيلانز نجح في جمع 152 نقطة أي بزيادة أربع نقاط عن نيوكاسل و19 نقطة عن ليفربول الخامس.

وكان إيمري قد بدأ مشواره في الموسم الحالي من حيث انتهى في الموسم الفائت، فحصد 12 نقطة من مبارياته الخمسة الأولى في البريميرليغ، وفاز بأول ثلاث مباريات له في دوري الأبطال بعد غياب دام لأكثر من أربعة عقود. لكن نتائج الفريق تراجعت بشكل مفاجئ في بطولة الدوري بعد أن هبط إلى المركز السابع.. وبالرغم من ذلك فإن الكثير من أنصار أرسنال يرون أن إدارة النادي لم تصبر على أوناي إيمري كثيراً بالمقارنة مع أرتيتا، خاصة أن إيمري تسلم مهامه بعد حقبة الفرنسي آرسين فينغر، ما جعل المهمة أشبه بالمستحيلة. 

ما بين أوناي إيمري (أرسنال) وأوناي (أستون فيلا)

عندما وصل المدرب الإسباني إلى أستون فيلا ليخلف الإنجليزي ستيفن جيرارد، بعد مرور 11 مرحلة من موسم 2022-2023، كان الفريق في المركز السابع عشر، وبدا أن الهبوط إلى الدرجة الأولى ليس مجرد تهديد أو خطر محدق، وإنما واقع يصعب الهروب منه، لكنه مضى ليحقق الفوز في 15 مباراة من أصل 25 مباراة متبقية، وليؤمن المركز السابع وينجح في حجز مقعد في مسابقة اليوروباليغ.

في الموسم التالي حقق أوناي ما هو أفضل حيث قاد الفريق إلى المركز الرابع، في حين أنه قاد أرسنال إلى المركز الخامس في موسمه الوحيد (الكامل) مع الفريق. وبشكل عام قاد فريق أستون فيلا في 114 مباراة منها 85 مباراة في البريميرليغ، وبلغ معدل نقاطه في المباراة الواحدة (1.81 نقطة)، في حين أنه قاد أرسنال في 78 مباراة منها 51 في البريميرليغ وكان معدل نقاطه في المباراة الواحدة (1,73 نقطة).

أما على مستوى الإنفاق فقد أنفق الإسباني مع أستون فيلا 343 مليون يورو مقارنة بـ233 مليوناً مع أرسنال، لكن واقع الأمر يشير إلى أن معظم الإنفاق في (الفيلانز) جاء في الصيف الفائت، وتحديدًا بعد نجاح الفريق في العودة إلى دوري الأبطال.

الرجل الخطأ في التوقيت الخاطئ

من خلال الأرقام والإحصائيات يتبين أن أوناي إيمري قدم عملاً أكثر تميزاً مع أستون فيلا عما فعله في أرسنال، ولعل من بين الأسباب التي يرى البعض أنها تسببت في ذلك، هو حضوره في التوقيت الخاطئ مع النادي اللندني، ما جعله الشخص الخطأ الذي يتولى المهمة بعد الفرنسي آرسين فينغر الذي أمضى 18 عاماً مع الفريق.. ولعل تجربة المدربين الكبار الذين تعاقبوا على تدريب مانشستر يونايتد بعد السير أليكس فيرغسون تدعم هذه النظرية.

حرائق لوس أنجلوس تحول منزل نجم أرسنال السابق إلى رماد

اقرأ المزيد

وربما كان توظيف اللاعبين من بين المشكلات الكبرى التي عانى منها في أرسنال، فمن بين التعاقدات الكثيرة التي أجراها، وحدهما: وليام ساليبا وغابرييل مارتينيلي اللذين نجحا في تقديم مستوى جيد مكنهما من الاستمرار مع الفريق حتى يومنا هذا، علماً أن كليهما لم يلعب كثيراً في عهد الإسباني. 

وعلى العكس تمامًا فإن إيمري نجح في استثمار لاعبين شبان في أستون فيلا بشكل أفضل مثل باو توريس ومورغان روجرز اللذين لم يكلفا خزينة النادي أموالاً كثيرة.

ويرى البعض أن العمل في بيئة هادئة يناسب المدرب السابق لوولفرهامبتون أكثر، حيث إن الحضور في ناد مثل أرسنال يجعلك مطالباً دوماً بالفوز بالألقاب وتحقيق النتائج الكبيرة، في حين أن الضغوطات تكون أقل بكثير في ناد مثل أستون فيلا وهو ما يفسر نجاح أوناي في إشبيلية وفشله في باريس سان جيرمان (على سبيل المثال).

ربما نجح أوناي إيمري في التفوق على أرسنال مرتين في الموسم الماضي، وكان سبباً رئيسياً في حرمان الفريق اللندني من التتويج بلقب بطولة الدوري، وربما يكون التعادل يوم أمس السبت قد ألحق ضرراً كبيراً بحظوظ الفريق اللندني في المنافسة على لقب الموسم الحالي، ولكن سيتوجب على أوناي أن يجد إيقاع الفريق مجدداً من أجل المحافظة على مكاسب الموسم الفائت ومن بينها احتلال مركز بين الأربعة الكبار للمشاركة في دوري الأبطال مرة أخرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 4 نصائح بسيطة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بعد سن الستين
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك