الاحد 19 يناير 2025 | 07:29 صباحاً
في مشهد يترقب العالم تفاصيله، وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية إلى العاصمة المصرية، القاهرة، صباح الأحد، ضمن إطار الآلية الدولية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، المقرر أن يبدأ خلال ساعات.
اتفاق وقف إطلاق النار
الاتفاق التاريخي، الذي وصف بأنه فرصة لإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط، يرتقب أن يضع حدًا لحرب طاحنة استمرت 15 شهرًا، مُخلّفة آثارًا سياسية وإنسانية عميقة، وفقًا للجدول المعلن، يدخل وقف إطلاق النار، المكون من ثلاث مراحل، حيز التنفيذ في الساعة 06:30 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد، ليبدأ فصل جديد من الجهود الدولية لإحلال السلام.
رهائن مقابل أسرى: معادلة تُعيد التوازن
تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لستة أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة، من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى، مقابل الإفراج عن ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني، بينهم 737 من غزة، كانوا محتجزين منذ بداية النزاع، وضمن هذه المرحلة، من المقرر أن يُطلق سراح ثلاث رهائن إناث مساء اليوم عبر الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 90 سجينًا فلسطينيًا.
الوساطة المصرية والضغوط الدولية
الاتفاق، الذي جاء بعد أشهر من مفاوضات متقطعة قادتها مصر وقطر بدعم أمريكي، يحمل توقيتًا حاسمًا، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غدًا الاثنين، وكان فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عمل بشكل وثيق مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لضمان إتمام الاتفاق.
ترامب، الذي لم يتوانَ عن التحذير من "فتح أبواب الجحيم" في حال فشل الاتفاق، أضاف بعد إعلان التنفيذ: هذا الاتفاق هو انتصار للدبلوماسية في مواجهة الفوضى.
القاهرة في دائرة الضوء
مع بدء تنفيذ الاتفاق، تتحول الأنظار إلى القاهرة، التي أثبتت مرة أخرى أنها ركيزة أساسية في هندسة استقرار المنطقة، لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ السلام الشرق أوسطي.
اقرأ ايضا