فرّط الأهلي المصري في فرصة تصدر مجموعته في دوري أبطال أفريقيا بالخسارة من أورلاندو بايرتس على ملعب القاهرة الدولي بنتيجة 1-2، في الجولة السادسة من دور المجموعات، السبت.
وضمن أورلاندو بايرتس الصدارة برصيد 14 نقطة بدون أي هزيمة، فيما ظل المارد الأحمر ثانيًا برصيد 10 نقاط في المركز الثاني وكلاهما تأهل إلى الدور ربع النهائي، منذ الجولة الخامسة.
اعتاد أورلاندو على هزم الأهلي في القاهرة، حيث سبق أن فاز عليه في آخر مواجهة بينهما في كأس الكونفيدرالية الأفريقية 2015، مع تفوق في سجل المواجهات المباشرة أيضًا.
ماذا حدث لدفاع الأهلي ضد بايرتس؟
بعد 867 دقيقة دون أي إصابة في مرماه، اهتزت شباك الحارس الشاب مصطفى شوبير لأول مرة، وذلك منذ أن استقبل هدفًا في نهائي دوري الأبطال 2023 أمام الوداد المغربي، حيث خرج بشباك نظيفة في 9 مباريات كاملة.
سدد أورلاندو بايرتس مرتين فقط على مرمى شوبير وسجل هدفين، واتضح أن الأهلي يعاني من أخطاء دفاعية بالجملة، خاصةً في الأهداف التي سكنت شباكه، فالهدف الأول هو خطأ مشترك بين رامي ربيعة وياسر إبراهيم.
موفوكينغ .. الشيء الكبير القادم في أفريقيا
ريليبوهيلي موفوكينغ نجم أورلاندو الشاب وصاحب الهدف الأول، هو الشيء الكبير القادم من كرة القدم الأفريقية إلى القارة الأوروبية، وسط حديث عن رغبة العملاق برشلونة في ضمه.
موفوكينغ هو ثاني أكثر اللاعبين إسهامًا بالأهداف في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بالتساوي مع إمام عاشور (5)، حيث سجل 3 أهداف وصنع هدفين، كما يوضح الجدول.
عبدالرحمن مزيان | شباب بلوزداد | 6 | 1 | 5 | 6 | 11 |
إمام عاشور | الأهلي | 5 | 4 | 1 | 5 | 9 |
ريليبوهيلي موفوكينغ | أورلاندو | 6 | 3 | 2 | 5 | 10 |
وفي خضم البحث المستمر عن المواهب الأفريقية (كما فعلوا مع عزيز عيسى من دريمز الغاني)، كان نجم أورلاندو الشاب (20 عامًا) تحت مراقبة فريق الكشافة لبرشلونة في عدد من المناسبات في الآونة الأخيرة، حسب صحيفة "سبورت" الكتالونية.
قبل المباراة خرج أسطورة جنوب أفريقيا ونادي ليدز لوكاس راديبي بتصريحات شبّه فيها موفوكينغ بأسطورة أورلاندو ومحبوب الجماهير أرى غابو ماهلانغو-بولي.
حسب الصورة أعلاه لتحركات موفوكينغ أمام الأهلي، فاللاعب يمثل تهديدًا حقيقيًا كجناح أيسر يعرف طريق المرمى جيدًا، ومستوياته في بطولة النخبة الأفريقية تعبر عن المستوى الرائع الذي وصل له في هذه السن الصغيرة.
لماذا أكرم توفيق؟
في وقت كان العملاق القاهري بحاجة للتسجيل والفوز لاعتلاء صدارة المجموعة، قام مارسيل كولر بإشراك أكرم توفيق وهو تغيير غريب، دون الدفع بمهاجمه محمود كهربا.
مشاركة أكرم توفيق أساسيًا لم تكن ضرورية، نظرًا لأنه أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، ومستقبله لم يحسم بعد مع الأهلي مع شائعات بقرب رحيله.
لكن الأهم هو سوء تصرف اللاعب في الهدف الثاني لأورلاندو، حيث ضغط برعونة وتمت مراوغته في عملية بناء الهدف، وهو ما يوضح أن اللاعب ليس في أتم تركيزه.
الصدارة لم تعد ميزة في دوري الأبطال
يضمن احتلال المركز الأول تصنيفًا مميزًا في قرعة خروج المغلوب، ما يضمن مواجهة فريق يحتل المركز الثاني من مجموعة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الفريق المتصدر بميزة استضافة مباراة الإياب الحاسمة في أدوار خروج المغلوب. ولكن هل هذه ميزة حقيقية؟
تشير الاتجاهات التاريخية إلى خلاف ذلك، فعلى مدار النسخ السبعة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا، حقق ثلاثة ألقاب أبطال للمجموعة اللقب، مقابل 4 ألقاب للفرق التي تأهلت ثانيةً بالمجموعة.