جاء استهلال منافسات السوبر القطري الإماراتي ليشير إلى تفوق واضح للأندية الإمارتية حتى اللحظة، بعدما توج شباب الأهلي بلقب درع التحدي على حساب الريان وحصد النصر للقب كأس السوبر على حساب نادي قطر بانتصارين صريحين. بانتظار ما سيفعله السد، اليوم، أمام الوصل في درع السوبر والوكرة أمام الوحدة في كأس التحدي غدًا.
الظهور الرياني كان متواضعًا في مواجهة درع التحدي على أرضه وبين جماهيره على ملعب أحمد بن علي، الخميس الماضي، بعدما خسر بهدف لثلاثة أمام شباب الأهلي، فكانت الصورة عكس المتوقعة عطفًا على الظهور القوي للفريق في مستهل مشوار المدرب البرتغالي أرتور جورج، فيما لم يكن نادي قطر بأفضل حال، بعدما مني بخسارة ثقيلة أمام النصر بخمسة أهداف لهدف لواحد.
الريان يعاني من نواقص كثيرة
صحيح أن البطولة لا تعدو كونها ودية، لكنها كانت تعني الكثير بالنسبة لفريق الريان الذي أراد أن يثبت قدرته على تجاوز الكثير من المشاكل السابقة من أجل العودة إلى الواجهة على مستوى الدوري القطري، بحثًا عن المقاعد القارية في الموسم المقبل، إلى جانب المنافسة في كأس الأمير التي تعد طريقًا أيضًا نحو مشاركة مضمونة في دوري أبطال آسيا للنخبة في نسختها المقبلة، ومن ثم الصراع في الأمتار الأخيرة من أجل الاحتفاظ بمقعد مؤهل إلى ثمن نهائي النسخة الحالية من دوري النخبة.
لكن على أرض الواقع، كان المستوى الذي ظهر به الريان يشير إلى أن النواقص تبدو كبيرة جدًا من أجل أن يصل الفريق إلى مستوى يجعله قادرًا على المنافسة سواء المحلية أو القارية، إذ إن الحاجة إلى رأس حربة صريح بمستوى عال، أضحت ملحة ولا تقبل أي مساومة، هذا إلى جانب الحاجة إلى ظهيرين قادرين على أداء الدور المزدوج بين الدفاعي والهجومي، بعدما كانت الأطراف مساحات واسعة لاستعراض نجوم الفريق الإماراتي الذين خلقوا الكثير من الفرص واكتفوا بالأهداف الثلاثة.
مشكلات فنية كبيرة لنادي قطر
لم يختلف حال نادي قطر كثيرًا عن حال مواطنه الريان في البطولة، حيث قدم القطراوي مستوى مخيبًا أمام النصر في مباراة خسرها بالخمسة، ولم تكشف فقط عن فوارق فنية كبيرة لصالح النصر الإماراتي، بل عن أعطاب فنية لدى الملك القطراوي الذي يعاني الأمرين حاليا.
المشاكل الدفاعية للفريق القطراوي تجسدت من جديد، كما في المباراة الأخيرة أمام الدحيل في الدوري المحلي حين خسر (1-4) وبالكم الكبير من الأهداف في مجمل المباريات التي خاضها الفريق على مستوى دوري نجوم أريدُ بعدما استقبل الفريق 32 هدفًا هو الأعلى بين الفرق الـ12.
صحيح أن الجنوب أفريقي بيرسي تاو سجل حضوره الأول مع الفريق، وقدم بعض لمحات جراء ما يملكه من مستوى فني راق، بيد أنه يحتاج إلى الوقت لينسجم مع الفريق، ولكن المعضلة الدفاعية تبقى قائمة للفريق الذي يحتل حاليا المركز قبل الأخير في الدوري، والذي يؤدي إلى خوض المباراة الفاصلة على ملحق الهبوط بنهاية الموسم.
وسيتعين على المغربي يوسف سفري أن يجد الحلول سواء من داخل الملعب أو خارجه، لأن الاستمرار بهذا المستوى يعني أن شبح الهبوط سيطارد الفريق القطراوي، الذي حل وصيفًا لكأس الأمير في الموسم الماضي.