تسعى شركة مايكروسوفت بشكل مستمر إلى تحسين مجموعة تطبيقات Office عبر الإنترنت، من خلال دمج أداة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم Copilot ضمن اشتراكات Microsoft 365،تهدف هذه الخطوة إلى تقديم تجارب مستخدم أكثر ذكاءً وفاعلية، لكن ذلك يتطلب من المشتركين دفع تكاليف إضافية،يُنظر إلى هذه المبادرة كجزء من الاستراتيجية الأوسع مايكروسوفت لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتها ومنتجاتها، مما يعزز من تفاعل المستخدم مع التكنولوجيا الحديثة.
أعلنت مايكروسوفت عن اعتماد Copilot في التطبيقات الرئيسية لمجموعة Office، مثل Word وExcel وPowerPoint وOutlook وOneNote،وذلك بعد أن كانت تتطلب خدمة Copilot Pro بعد الاشتراك، بتكلفة تصل إلى 20 دولارًا شهريًا،وقد أصبح الحصول على Copilot الآن متاحًا لجميع مستخدمي Microsoft 365، مما يسهل عليهم الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية.
الأسعار المرتبطة مع Copilot
يُعتبر إضافة Copilot إلى اشتراك Microsoft 365 مسببًا ل في الأسعار، حيث تتراوح نسب ال بين 30% إلى 42%، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الاستفادة من هذه الأداة،فعلى سبيل المثال، سترتفع أسعار الاشتراكات للأفراد من 6.99 دولارًا إلى 9.99 دولارًا شهريًا، وللعائلات سترتفع الأسعار من 9.99 دولارًا إلى 12.99 دولارًا شهريًا.
أدوات جديدة وخصائص مبتكرة
بالإضافة إلى Copilot، تعتزم مايكروسوفت تقديم أداة جديدة تعرف باسم Microsoft Designer، التي تعتبر محرر صور يعتمد على الذكاء الاصطناعي،يُظهر هذا التوجه رغبة الشركة في تطوير خدماتها لتلبية احتياجات المستخدمين المعاصرين.
ردود فعل المستخدمين والتحديات
بينما تشهد تقنية الذكاء الاصطناعي انتشارًا سريعًا، تعكس ردود الفعل حول Copilot تباينًا ملحوظًا،إذ تعرضت الأداة لنقد حاد، خاصة بسبب ضعف ردود الأفعال التي تقدمها، بالإضافة إلى بعض التهديدات الموجهة للمستخدمين،يجب على مايكروسوفت إدارة هذه المخاوف بعناية لتعزيز قبول هذه التكنولوجيا الجديدة.
كما تُعد هذه التطورات علامة على التنافس المستمر في سوق البرمجيات، حيث تسعى الشركات الكبيرة مثل مايكروسوفت إلى تحقيق الريادة من خلال الابتكار التقني،يظل مستقبل Copilot وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى مرهونًا بتطورات السوق واستجابة المستخدمين، مما يؤشر إلى أهمية البحث المستمر حول تجربتهم ومدى رضاهم عن هذه التقنية.
